في واحدة من كوارث انهيار العقارات في مصر، شهدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية حادثة مروعة قتل فيها 9 أشخاص من بينهم 5 أطفال وأصيب 19 آخرون إثر انهيار ثلاثة منازل متجاورة. وكانت منطقة شارع السلخانة بمدينة المنصورة ( الواقعة في وسط الدلتا)، والتي أقيمت عشوائيا قبل عشرات السنين، شهدت حالة من الذعر والهلع إثر انهيار أحد المنازل على المنزل المقابل له، مما أثر على منزل آخر مجاور حيث انهارت المنازل الثلاثة. ودوت صرخات النساء والأطفال فيما سهرت المدينة حتى الصباح تنتشل جثث القتلى من تحت الأنقاض، حيث توافد المئات من جميع أنحاء المدينة فور انتشار الخبر للاطمئنان على ذويهم. وكان أحد المنازل الثلاثة، ويتكون من أربعة طوابق، انهار أولا قبيل منتصف ليل أول من أمس وقبل أن يتناول السكان سحورهم، وتبعه مباشرة المنزل الآخر ويتكون من ثلاثة طوابق، فأمر محافظ الدقهلية اللواء إسماعيل سلام بإخلاء أربعة منازل مجاورة لاحتمال أن تكون تأثرت بالحادث. وكشف رئيس حي غرب المنصورة اللواء السعيد عبد المعطي أن قرارا صدر من الحي بإزالة المنزل المكون من ثلاثة طوابق لعدم صلاحيته للسكن، لكن السكان رفضوا تنفيذ القرار، وتقدموا باستشكال أمام القضاء. لافتا إلى أن ثلاثة منازل مجاورة صدر لها قرارات إزالة لكنها لم تنفذ بسبب رفض السكان. وكانت منطقة الدر بالأحمر بوسط القاهرة شهدت فجر الجمعة الماضي انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق ويقيم به أربعة أسر مكونة من 12 شخصاً، حيث لقي موظف وربة منزل مصرعهما وأصيب ستة آخرون. ويعتبر انهيار المباني شائعا في مصر بسبب التراخي في تطبيق قواعد البناء وضعف أعمال الصيانة. وهذا هو حادث الانهيار الرابع في المدينة منذ بداية العام وراح ضحايا تلك الحوادث عشرات الأشخاص.