طالب المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية العالمية في دول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح بن سعد اللحيدان رؤساء التحرير في الصحف المحلية بعدم نشر مقالات الكتاب إلا بعد عرضها على نخبة من الكتاب الذين يكتبون في الآثار. وقال اللحيدان في محاضرته التي ألقاها في نادي الطائف الأدبي مساء أول من أمس: أغلب كتاب الصحف ومن يصحح لهم لا علم لهم في الحديث والأسانيد، مضيفا بأن جل الكتاب ينقل من الإنترنت ليؤلف مادة لعموده أو زاويته ويعتمدون على الكلام الإنشائي وعدم اعتماد كتاباتهم على مرتكزات علمية، وأغلب الكتاب كتاب نوايا وأنهم لا يحاسبون على مقالاتهم كما يحاسب المتخصصون من علماء النفس والاجتماع وغيرهم، ويلجؤون للقطع وعدم التأصيل وأغلب ما هو في هذه الزوايا ما هو إلا ضرب من الهجاء، وغيبة ونميمة، وقال: إن الإعلام أعطى بعض الكتاب والمفكرين والمؤلفين وهجا لا يستحقونه. اللحيدان أشاد بشاعرية محمد الثبيتي - أحد أهم شعراء الحداثة -، الذي عده الأبرز بين الشعراء السعوديين في العصر الحديث. وقال إن الساحة الأدبية والعلمية في الوطن العربي تفتقر إلى التجديد والتحديث الحقيقيين، وأن ما يدور في المشهد الثقافي والعلمي لا يعدو كونه مراوحة ونقلا وتكرارا للقديم ولكن بصياغات مختلفة دون إبداع حقيقي، إن العرب لا تقرأ وتقدم العاطفة على العقل وإنهم ينظرون من منظار ضعيف غير مركز نحو العلم في الآثار والروايات والمجلات المحكمة. وفي رد اللحيدان على أحد المداخلين قال إنه أخرج الدعاة من أمنياته المتعلقة بالكتاب الصحفيين، لأن الوقت الحاضر يقع خلط بين الدعاة والناصحين والخطباء وبين العلماء، وأشار إلى أنه لا يحمل الدعاة "الشرهة"، لأنهم لا يكتبون مثل الصحفيين وغالبية الدعاة يقفزون على العلم وتحقيق الأسانيد وأغلبهم يقع في الأحاديث الضعيفة.