كثيراً ما يفضي توزيع المنتخبات إلى مجموعات في البطولات الكروية العالمية إلى نقاشات وتعليقات لاتنتهي بين النقاد والمتابعين، تدور في مجملها حول قوة أو توازن أو ضعف مجموعة ما، كون تلك الأمور تلعب دوراً بارزاً في تقدم منتخبات أو تعثرها مبكراً. وتعد نهائيات كأس العالم على مدار تاريخها الطويل مثالاً حياً على أهمية هذا الجانب، وفي مونديال البرازيل لا يختلف الحال بعد أن وزعت القرعة المنتخبات ال32 إلى 8 مجموعات متفاوتة القوة، بيد أن إطلاق لقب "مجموعة الموت" أو "المجموعة الحديدية" على إحداها يرتكز غالباً على تاريخ تلك المنتخبات وتصنيفها في عالم كرة القدم. المجموعة "الحديدية" وقياساً على تصنيف "فيفا" للشهر الماضي، تتصدر المجموعة السابعة "ألمانيا، البرتغال، الولايات المتحدة الأمريكية وغانا" الترتيب ب4087 نقطة كمجموع للمنتخبات الأربعة وبمعدل متوسط للمنتخب الواحد قدره 1078.25 نقطة، تليها المجموعة الرابعة أو "الحديدية"، وتضم "إيطاليا، إنجلترا، الأوروجواي وكوستاريكا" ب4087 نقطة بمعدل 1021.75، ثم المجموعة الثالثة كمفاجأة كون أطرافها لم يسبق لها الحصول على كأس العالم أو حتى الوصول لأدوار متقدمة في نسخاته ال19 الماضية، وتضم "اليونان، اليابان، كولومبيا وساحل العاج" ب3711 نقطة ومعدل للفريق الواحد قدره 927.75 من النقاط، وفي الرابع تأتي المجموعة الخامسة "فرنسا، سويسرا، الأكوادور والهندوراس" ب3649 نقطة و912.25 كمعدل. "الأضعف" حسابيا وتحتل المجموعة الثانية المركز الخامس برصيد 3459 نقطة بمعدل 865.75 لكل منتخب "إسبانيا، هولندا، أستراليا وتشيلي"، وفي السادس تأتي مجموعة البرازيل وتضم إلى جانبها كرواتيا والكاميرون والمكسيك ومجموع نقاط تصنيف الفرق الأربعة 3451 نقطة بمتوسط 862.75، وسابعا تأتي السادسة "الأرجنتين، إيران، نيجيريا والبوسنة والهرسك " ب3319 نقطة ومتوسط 829.75، وأخيرا الثامنة التي تعد نظريا وحسابيا أضعف المجموعات وتضم "الجزائر، كوريا الجنوبية، روسيا وبلجيكا" ب3288 ومتوسط 822 نقطة. تصنيف مختلف ويعد التاريخ والإرث الكروي مقياسا آخرا للحكم على قوة المجموعات، وبالاعتماد على عدد حصول منتخبات المجموعة الواحدة على لقب كأس العالم، تتصدر المجموعة الرابعة الترتيب ب7 بطولات "4 لإيطاليا وبطولتين للأورجواي وواحدة لإنجلترا"، تليها الأولى ب5 للبرازيل، فالسابعة ب3 لألمانيا ثم السادسة بلقبين للأرجنتين، فالمجموعات الثانية والخامسة بلقب واحد لإسبانيا وفرنسا، بينما لم ينل أي من منتخبات المجموعتين الثالثة والثانية أي لقب لكأس العالم.