أكد مدير إدارة العربات بالمسجد الحرام محمد الشمراني ل"الوطن" ضبط وسحب ما يقرب من 180 عربة مخالفة يوميا من العربات المخصصة لدفع المحتاجين من كبار السن والعجزة، أثناء الطواف والسعي، مبينا أنه لا توجد مدة زمنية محددة للاستعانة بالعربات المجانية ومن ثم إرجاعها، في حين تنص التعليمات على عدم إعطاء العربة إلا للمحرمين أو ذوي الاحتياجات الخاصة على أن يتم إبلاغ المعتمر بأن الغرض منها مخصص للطواف والسعي فقط، وأنها وقف للمسجد الحرام لا يجوز استخدامها في غير ذلك. أما ما يضبط من عربات فإنه يتعامل معها عبر لجان مخصصة في إدارة الساحات، مشيرا إلى أنه يتم ضبط العربات التي لا يحمل صاحبها ترخيصا بالعمل حسب اللوائح والأنظمة الموجودة، بحيث تسحب العربة ويسلم صاحبها لقيادة قوة أمن الحرم. وحول أنواع العربات المتوفرة بالمسجد الحرام، قال الشمراني إن هناك نوعين من العربات، عربات بأجرة محددة يصل عددها خلال موسم رمضان المبارك إلى 521 عربة تعمل في الدور الأرضي من المسعى، وعربات مجانية وفرتها الرئاسة يصل عددها إلى 10 آلاف عربة، يتم استلامها من مكتب الصفا بالدور العلوي من المسجد الحرام. وحول ما تم رصده من قبل "الوطن" حول وجود عربات متهالكة، وانتشار الأطفال دون سن العاشرة في دفع العربات، أكد الشمراني عدم تجديد رخصة المالك حتى تتم صيانة العربة، والتاكد من ذلك. أما ما يخص الأطفال فأوضح أن الأمر لا يخلو من حالتين، إما أن يكونوا من ضمن أفراد عائلة معتمرة يتولى أحدهم دفع كبيرهم، أما الحالة الأخرى فهم الأطفال الذين يدفعون العربات نظير أجر بهدف الكسب المادي فيتم التعامل معهم عبر لجان مخصصة مكونة من إدارة العربات وقيادة أمن المسجد الحرام. من جهته، يقول عامل دفع عربة بأجر (علي زيلعي): قدمت من منطقة جازان قبل موسم رمضان للعمل في مهنة دفع العربات، وهي مهنة موسمية أحرص على ألا تفوتني في كل عام، ولدي ترخيص رسمي بمزاولتها، كما أني أحضرت معي ابن اختي ليساعدني وقت الذروة. أما ما أتقاضاه من أجر فإنه مبلغ مجز يستحق العناء حيث يصل إلى 650 ريالا للطواف والسعي في أوقات الذروة قبيل موعد الإفطار والسحور، مبينا أن أقل سعر 200 ريال للطواف والسعي.