أسبوع مضى على معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المقام حالياً في مدينة خيريز جنوب إسبانيا، والذي يأتي في إطار تحضير "الأخضر" ل"خليجي 22" التي تستضيفها الرياض في نوفمبر المقبل، ونهائيات أمم آسيا التي تستضيفها أستراليا يناير المقبل. وستتواصل التحضيرات للاستحقاقين الهامين للأخضر في سبتمبر المقبل خلال معسكر آخر. ويهدف المدير الفني الإسباني للمنتخب، الإسباني "لوبيز كارو" إلى خلق مزيد من الانسجام بين عناصر المجموعة التي ينوي الاعتماد عليها في البطولتين اللتين تعدان مطمعاً للجمهور السعودي. ورغم معارضة الجماهير والنقاد الرياضيين لتوقيت المعسكر الذي جاء بعد نهاية موسم طويل وشاق، مفضلين أن يخلد لاعبو المنتخب في ختامه للراحة التامة حتى يستعدوا بشكل أفضل للموسم المقبل، إلا أن لوبيز رأي عكس ذلك وفضل إقامة المعسكر في بلاده. التركيز اللياقي ركز الجهاز الفني منذ بداية المعسكر على اختبار الجانب اللياقي للاعبين، بفرض تدريبات على فترتين صباحية وأخرى مسائية في مركز التدريب الذي لا يبعد عن مقر إقامة المنتخب سوى بضعة كليومترات، تابع خلالها المدرب الإسباني عطاء لاعبيه وجهدهم بعد الموسم الطويل. وقبل مغادرة المنتخب بساعات إلى إسبانيا، فضل الجهاز الطبي إبعاد المهاجم محمد السهلاوي بعدما كشفت الفحوص الطبية حاجته للراحة التامة، لتعرضه لإصابة في عضلة أسفل البطن بحيث يتابع علاجه في ناديه من خلال برنامج تأهيلي، في حين استبعد المهاجم الآخر مختار فلاته في اليوم الرابع من المعسكر، حيث لم تفلح محاولات الجهاز الطبي في علاجه والاستفادة من خدماته، فعاد إلى جدة ليكمل علاجه في ناديه. ودية أولى قاسية ولعب الأخضر أول من أمس ودية ضد منتخب مولدوفا وخسر برباعية قاسية، كانت محل استياء الجماهير السعودية التي كانت تتوقع نتيجة أفضل، خصوصاً أن المنتخب المولدوفي لا يملك تاريخا ولا إنجازات تذكر حتى، فقد تأسس اتحاده عام 1990م وانضم إلى "فيفا" عام 1994. واجتمع المدرب الإسباني بلاعبيه صباح أمس وناقشهم بالأخطاء التي وقعوا بها خلال المباراة، وطالبهم بتحسين الأداء في المباراة الودية الثانية، حينما يواجهون جورجيا الأربعاء المقبل على أن يعود المنتخب في اليوم الذي يليه، مختتما معسكرا استمر ما يزيد عن ال10 أيام.