بينما أهداها سيارة ووعدها بحفظ رسالتها في ملفه الخاص، أجاب أمير القصيم فيصل بن بندر مساء أول من أمس دعوة الطفلة المريضة بسرطان الدم أسماء الرشيدي التي وجهتها له عبر رسالة مكتوبة بخط يدها. دفعت كلمات عفوية لطفلة مريضة بسرطان الدم أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لإجابة الدعوة التي قدمتها له عبر رسالة بعثت بها إلى سموه، تنتظر منه زيارتها والوقوف على وضعها الصحي، حيث بادر الأمير بتأجيل وتعليق عدد من مواعيده ليقوم مساء أول من أمس بزيارة الطفلة أسماء بنت ناشي الرشيدي في قسم الأورام بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة. واستهل أمير المنطقة حديثه معها بقوله "جيت عشانك، وعشان رسالتك يا بنتي، سلامات وطهور وما تشوفي بأس" لتقابل حديثه العفوي، بعفوية طفولية منها، بعد أن تجاوزت معه المسميات الرسمية، وبدأت بمخاطبته بلفظ "أبوي فيصل". الطفلة أسماء فاجأت منسوبي مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بأنها كتبت رسالة موجهة لأمير المنطقة، وتريد إيصالها للأمير، حينها لم يتردد القائمون على تسيير العمل في المركز في إرسال الرسالة إلى أمير القصيم، الذي فاجأ المركز بالزيارة الفورية لحظة علمه بالرسالة. الأمير فيصل بن بندر حرص في حديثه مع مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم الدكتور صلاح الخراز، ومدير المركز الدكتور فيصل العنزي، خلال الزيارة على معرفة الوضع الصحي للطفلة، والخطة العلاجية المقررة لها، في الوقت الذي طمأن فيه الدكتور العنزي أمير المنطقة على صحة الطفلة أسماء، واستجابتها للعلاج، وأن خروجها من المركز سيتم بعد 10 أيام بإذن الله. ولم يكتف الأمير فيصل بالزيارة بل استأذن الطفلة بأنه سيحتفظ برسالتها في أهم ملفاته الخاصة، كما تمنى أن تسمح له بقبول هديته، التي أكد أنه يتشرف بتقديمها، وهي عبارة عن "سيارة"، تمنى سموه أن تعود بها إلى منزلها وهي بأتم صحة وعافية. من جانبه، قال ناشي فايز الرشيدي والد الطفلة إن زيارة أمير القصيم لابنته استجابة ل"رسالة مكتوبة"، دليل على القيمة الكبرى التي يفخر بها المواطن في هذا البلد، وهي دليل آخر على عمق العلاقة بين أفراد الشعب وولاة الأمر.