تحدى الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الجمعة(2010/8/27) مذكرة اعتقال بحقه صادرة من المحكمة الجنائية الدولية وحضر احتفال كينيا بدستورها الجديد. انضم البشير إلى زعماء أفارقة آخرين في حضور الاحتفال في نيروبي بتوقيع الدستور الجديد رغم أن كينيا من الدول الموقعة على معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة وهي تلزم بلدان شرقي أفريقيا باعتقاله. وفشلت محاولات الاتصال بمسؤولين حكوميين للتعليق على وجود البشير في نيروبي لكن وزير الخارجية الكيني موزيس ويتانجولا صرح لصحيفة "ديلي نيشن" بأنه لن يعتقل. وقال :"إنه موجود هنا بناء على دعوة منا إلى كل جيراننا و(دول) جنوب القارة لحضور لحظة تاريخية بالنسبة لكينيا. إنه ضيف على الدولة. والمرء لا يؤذي ضيفه أو يحرجه . ليس هذا (من قيم ) أفريقيا". وهذه ثاني مرة يزور فيها البشير دولة عضوا في المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرة باعتقاله في مارس 2009 لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور غربي السودان. وكان قد سافر إلى تشاد في يوليو الماضي بعد أن أضافت المحكمة ثلاث تهم إلى الاتهامات الموجهة إليه لها علاقة بالصراع في دارفور والذي تقول الأممالمتحدة إنه تسبب في مقتل 300 ألف شخص. وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك قد طلبت من كينيا في وقت سابق الوفاء بالتزاماتها واعتقال البشير.