اطلع مدير جامعة أم القرى، الدكتور بكري بن معتوق عساس، أمس، بمكتبه بالمدينة الجامعية في مكةالمكرمة، على نماذج للخرائط الجغرافية والمساحية والعمرانية لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وطرق الحج القديمة والتوسعات التي شهدتها في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في الفترة من عام 1945، وحتى عام 1952، التي شرعت عمادة شؤون المكتبات بالعمل على أرشفتها وتوثيقها إلكترونيا، وإثراء مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالجامعة بمثل هذه الخرائط والوثائق التاريخية، التي يصل عددها إلى 43 نسخة. واستمع عساس إلى شرح مفصل من عميد شؤون المكتبات، الدكتور عدنان الحارثي، عن أهمية توثيق مثل هذه الخرائط الجغرافية، التي تم تأمينها من قبل هيئة المساحة المصرية؛ للاستفادة منها من قبل الباحثين والمهتمين في الجوانب العمرانية والهندسية والتخطيطية للدقة المتناهية التي تميزها. وأكد الحارثي أهمية هذه الخرائط الجغرافية ورصدها لجوانب مهمة في هذا العهد الزاهر، وما شهده من رسم لملامح هذه الدولة الفتية على يد مؤسسها طيب الله ثراه واهتمامه البالغ وعنايته الشديدة بشؤون الحج، وعمارة وتطوير المدينتين المقدستين، والتوسع في جوانبهما العمرانية ومرافقهما العامة لخدمة قاصديهما.