في قرار بدا مفاجئاً للمقربين من البيت الأهلاوي، وضع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا حدا لمسيرته مع الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي، التي لم تتجاوز موسما واحدا. وكشف رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد أمس في مؤتمر صحفي، عن ألمه لقرار بيريرا بالرحيل، فيما وجه البرتغالي الذي كان حاضراً بجواره، رسالة شكر لكل من دعمه في الفترة الماضية، يتقدمهم الأمير خالد بن عبدالله والأمير فهد بن خالد وكل جماهير الأهلي، مبيناً أنه حظي بشرف تدريب فريقهم، وكان يشعر بالسعادة في مدينة جدة، بيد أن رغبته وأسرته في العودة منعته من الاستمرار. من جهته أكد الأمير فهد بن خالد، أنهم سعوا إلى استمرار بيريرا وإكمال عقده لموسم مقبل، خاصة وأنهم لمسوا عن قرب ما يقدمه من عمل يومي وجهد كبير، وقال "رغبته كانت فوق كل شيء وكان يجب علينا التعامل معه باحترافية". وأضاف" لو طلب ضعف عقده الحالي كنا سنمنحه إياه ليستمر معنا، ومن خلال اجتماعي معه قال "لن أتقاضى مثل ما أناله في الأهلي ولكن ظروفي تتطلب مغادرتي".. نحن خسرنا مدربا عالميا". وتابع "بيريرا كان أحد رهاناتي، ولو كانت هناك سلبيات فنحن لدينا الشجاعة لأن نحاسبه"، موضحاً أن "توصياته التي تركها لنا كثيرة، ومن بينها طلبه أربعة لاعبين، وأمور أخرى سنأخذها بعين الاعتبار". وأشار إلى أنهم سيبدؤون البحث دون أي تأخير عن مدرب جديد ومحترفين أجانب بالإضافة لمحليين لدعم صفوف الفريق، وقال "سنعمل على ألا نبدأ من نقطة الصفر بمراجعة أخطاء هذا الموسم وتصحيحها، وبالتأكيد سنستفيد من خبرة بيريرا الذي رشح لنا اسما تدريبيا نتطلع لأن يكون بنفس قدراته ونهجه الفني". وشدد رئيس الأهلي على أن ظروفا عدة عاشها الفريق هذا الموسم من بينها الإصابات الكثيرة، وليس سوء التوفيق وحده من وقف ضدهم، واعداً بتغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة، وكشف عن إمكانية عودة اللاعبين الأجانب المعارين من قبل النادي، وتحديداً الكولومبي بالومينو. وعن تغيير الجهاز الإداري في الفريق، أجاب "عندما يكون العمل جماعياً فالكل يتحمل أي إخفاق، وسنقيم العمل كاملاً"، وكشف عن أن الأيام المقبلة ستشهد إعلان عقد رعاية النادي، مختتماً أنه سيتم تحديد موعد للالتقاء بجماهير الأهلي في مسرح النادي للاستماع لهم وتبادل الآراء معهم. يذكر أن جماهير أهلاوية غفيرة تجمعت في مقر النادي أمس وظهر الانقسام واضحاً بينهم بشأن قرار المدرب "بيريرا" بالرحيل.