أعلنت وزارة الصحة أمس، عن تسجيل 16 حالة جديدة مصابة بفيروس "كورونا"، نتج عنها 8 وفيات، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إذ سجلت في الرياض حالتان، وفي جدة 8 حالات، وفي تبوك 6 حالات. وقالت الوزارة في بيانها، إنه تم تسجيل حالة وفاة في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض، وأخرى في مستشفى الملك فهد بجدة، وثالثة في المستشفى العسكري بجدة، ورابعة في مستشفى الحرس الوطني بجدة. وذلك بالإضافة إلى 4 وفيات لمرضى مسجلين سابقا، إذ توفيت ثلاث حالات في الرياض وحالة رابعة في جدة. وبذلك يكون إجمالي الوفيات في شهر أبريل من هذا العام، قد سجل أكبر عدد من الوفيات لحالات أصيبت بفيروس "كورونا" وبلغ 39 وفاة، وتخطى إجمالي الوفيات منذ سبتمبر 2012 حاجز المئة، إذ بلغ 102 من مجموع 339 إصابة. في الوقت الذي يرى فيه عدد من الخبراء بمنظمة الصحة العالمية أن ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بفيروس "كورونا" في المملكة خلال شهر أبريل الجاري، أمرا يدعو ل"القلق"، وجه وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، أمس، بالعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا في المدارس، وذلك من خلال وضع خطة عمل للوقاية من المرض بالمدارس ووضع آليات منهجية واضحة لتنفيذها بالتنسيق والتكامل مع وزارة الصحة. جاء ذلك أثناء الاجتماع الذي حضره اليوم نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، ونائب الوزير لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، ومدير عام الصحة المدرسية الدكتور سليمان الشهري. وأكد الفيصل على ضرورة نشر التوعية الصحية لمنسوبي المدارس والطلاب وتوفير مستلزماتها واستخدام كل الوسائل المتاحة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على تحسين النظافة والصيانة بالمدارس وتوفير مستلزماتها على مدار الساعة، وتوفير المطهرات والمعقمات في كافة المدارس، وتجهيز العيادات المدرسية بمستلزماتها الطبية والمكتبية. واستعرض المجتمعون الحالة الصحية للطلاب والمعلمين ومستوى الإجراءات الوقائية من الأمراض المعدية بالمدارس، ونوقشت الإجراءات المتخذة للحفاظ على صحة الطلاب ومنسوبي المدارس. وأكد وزير التربية على أهمية التنسيق مع وزارة الصحة، حيث يمثل الوزارة في اللجنة الوطنية للأمراض المعدية الدكتور سليمان الشهري، مدير عام الصحة المدرسية، وقد أحيط الجميع علماً بعدم وجود حالات بالمدارس مما يبشر بالاطمئنان على الوضع الصحي في المدارس في الوقت الحالي. إلى ذلك، أعلن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة، أمس، أن مؤتمر طب الحشود الثاني الذي تنظمه وزارة الصحة يومي 28 و29 أبريل الجاري في الرياض، سيناقش الأمراض المعدية واللوائح الصحية ويبحث مختصون أهم المستجدات بفيروس "كورونا". في سياق متصل، هرع أولياء أمور طالبات مجمع مدارس دار الإيمان بجدة إلى استلام بناتهم على وجه السرعة، وذلك بعد إشاعة عن إصابة إحدى الطالبات بالفيروس تلقاها الأهالي عبر مجموعات "واتس آب". وقالت "منى" وهي أم لطالبة تدرس بالمجمع، إنها تقلت رسالة تفيد بإصابة طالبة بفيروس كورونا، فهرعت إلى مقر المدرسة وتبين لها أن الأمر مجرد إشاعة كاذبة. وأشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان ل"الوطن"، إلى تلقي غرف العمليات بلاغا من مجمع مدارس دار الإيمان الواقع شمال جدة بحي المحمدية، بحدوث "عبث" بجرس إنذار الحرائق، وعلى الفور تحركت فرقتان من الإنقاذ برفقة سيارتي إطفاء، واتضح أن الجرس تم العبث به، وعلى الفور تم إخلاء مقر المجمع واستلام الأسر لبناتهم بسلام. وضمن خطة وزارة الصحة التي أعلن عنها وزير الصحة المكلف عادل فقيه بتخصيص عدد من المستشفيات في كافة المناطق كمراكز متخصصة لمواجهة الفيروس، أوضح مدير صحة نجران صالح المؤنس أنه تم تخصيص مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران مركزا لمعالجة الحالات المشتبهة، وذلك نظرا للإمكانات الطبية التي يتمتع بها المستشفى، ولما يتضمه من تجهيزات وغرف عزل مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة.