كشفت مصادر أمنية يمنية مطلعة ل " الوطن " أن تحريات دقيقة تجريها السلطات الأمنية للتعرف على هوية المقاتلين الأجانب وخاصة السعوديين الذين قتلوا في معارك الأيام القليلة الماضية في مديرية لودر ، وأنه سيتم فحص الجثث التي تناثرت في أكثر من موقع عن طريق الحمض النووي ، وستتم مخاطبة الدول التي ينتمي إليها المقاتلون الأجانب لإطلاعها على النتائج. وأكدت المصادر الأمنية أن عدداً من جثث القتلى الأجانب في صفوف تنظيم " القاعدة " نقلت إلى خارج منطقة لودر ، مرجحة أن يكون تم دفنها في أماكن بعيدة عن مناطق المواجهات. ورجحت مصادر قبلية في لودر أن يكون أعضاء القاعدة قد نقلوا جثث قتلاهم إلى منطقة مكيراس بمحافظة أبين أو إلى محافظة شبوة المجاورة ، وهو ما أكدته مصادر أمنية رسمية عندما قالت إن مسلحي التنظيم عندما فروا إلى خارج المدينة فجر أول من أمس تمكنوا من نقل جثث عناصرهم إلى خارج محافظة لودر. وأشار مصدر أمني إلى أن السلطات الأمنية سوف تخاطب الجهات السعودية وتطلعها على كافة تفاصيل التطورات الأخيرة ، وذلك يأتي ضمن التنسيق بين سلطات الأمن في البلدين . ميدانيا، تجددت أعمال العنف في لودر من جديد، حيث اندلعت فجر أمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والقبائل، رغم إعلان وزارة الداخلية انتهاء المعارك مع القاعدة واستعادتها السيطرة على الأوضاع في المنطقة بشكل كامل.