في مهرجان كرنفالي فريد من نوعه وسط صيحات "الضويني.. الضويني"، وفي مظر بديع ونادر للانتحار الجماعي لسمك الحريد على شاطئ "الحصيص" بجزر فرسان في منطقة جازان، أعلن صباح أمس أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر انطلاق كرنفال المهرجان السنوي ال11 لصيد سمك الحريد، بحضور عالمي لأكثر من 10 آلاف زائر بالمحافظة. وانطلق المتسابقون تجاه الممر المائي بالخليج الذي يمر به الحريد كل عام بعد أن تم وضع شجر "الكسب"، إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك للممر الضحل، لتبدأ معه عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من تلك الأسماك، في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين، وحاز 12 متسابقا على جمع أكبر عدد من السمك، وجرى في نهاية السباق تسليم الفائزين المبالغ النقدية والهدايا العينية من قبل أمير جازان. وشهدت فعاليات المهرجان حضور زوار من أميركا وعدد من الدول الأوروبية، إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين والخبراء المهتمين بالظواهر البحرية، وكذلك رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري، ووكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله السويد، وضيوف المهرجان من داخل وخارج المملكة. إلى ذلك، باشر مسعفو الهلال الأحمر بالمنطقة إصابة نحو 35 مواطنا أمس خلال المهرجان تعرضوا لإصابات متنوعة. وأوضح المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بجازان ياسر النعمي أن الفرق المرابطة في موقع المهرجان باشرت الإصابات ومنها حالتان تعرضتا للتسمم بسبب تعرضهم للدغ من بعض أنواع الأسماك البحرية، وضربة شمس تعرض لها أحد أفراد حرس الحدود بفرسان، فيما كانت إصابات ال32 آخرين طفيفة، حيث تعرضوا لجروح قطعية نازفة تم علاجها بالموقع.