طبقت لجان مجلس الشورى المتخصصة خلال الفترة الماضية استراتيجيتها الهادفة إلى الاستطلاع الميداني للجهات والمواقع ذات العلاقة بما تدرسه من التقارير والأنظمة ، في استجابة لتوجيهات سابقة من رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بأهمية تفعيل الزيارات الميدانية لمختلف الجهات والقطاعات والمناطق التي تدخل ضمن نطاق اختصاصات اللجان، بهدف توسيع اطلاعها على ما يجري من مستجدات في الوقت الذي تدرس فيه تقاريرها عن أداء تلك الجهات والقطاعات، وصولاً إلى نتائج أكثر وضوحاً قبل توصلها إلى توصيات في طية كل تقرير يتم إعداده قبل رفعه إلى قبة المجلس لمناقشته. وفي إطار دراسة مجلس الشورى للتقرير السنوي للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق للعام المالي 1434 /1435ه، وقفت لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بالمجلس في زيارة ميدانية لها ضمت عددا من أعضاء المجلس للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، على أبرز المستجدات في قطاع الغلال والمحاصيل الزراعية، حيث كان في استقبالهم مدير عام المؤسسة المهندس وليد الخريجي. وكانت المؤسسة العامة لصوامع الغلال قد اشتكت في تقريرها السنوي السابق لعام 1433 /1434 ه عددا من المعوقات أمام أدائها ومنها صعوبة المحافظة على موظفيها من السعوديين والأجانب وكذلك ذوي الخبرة والتأهيل في مجال المطاحن نتيجة عدم تطبيق ميزات مالية على منسوبيها، وعدم وجود حوافز مناسبة تضمن الاستقرار الوظيفي، كما رأت المؤسسة أن التوسع في إصدار تصاريح إنشاء المخابز والمصانع دون الرجوع للمؤسسة يؤدي إلى عدم معرفة متطلبات السوق من الدقيق بناء على الطاقة الإنتاجية المتاحة الذي تكون فيه الأولوية في تخصيصه للمخابز التي تنتج الخبز لتغطية الاستهلاك المحلي. وتستورد السعودية نصف إنتاج الشعير العالمي المعروض للتجارة، وتستهلك الأسواق المحلية مليون كيس دقيق أسبوعياً، مع توفر مليونين ونصف المليون كيس دقيق ضمن المخزون الاحتياطي في مستودعات المؤسسة، وتوفر 3863 وظيفة في المؤسسة يمثل الأجانب فيها 48 في المئة. واستمع أعضاء المجلس إلى شرح عن عملية دخول شاحنات القمح والفحص وعملية أخذ العينات من الشاحنات, ومناطق تفريغ القمح بصوامع التخزين (A.S.R) . واطلع أعضاء المجلس على قسم المطاحن (غرفة التحكم) مستعرضين عملية ترطيب القمح والطحن وتخزين الدقيق, وطريقة عمل المناخل وفصل الشوائب, والاطلاع على عينات من كافة مراحل الإنتاج وعملية فصل نواتج الطحن.