أعربت القائمة العراقية عن أسفها لتخلي أطراف في الائتلاف الوطني عن مواقفها الداعمة لرئيس القائمة إياد علاوي بهدف تشكيل الحكومة، بعدما تم الاتفاق خلال مفاوضات سابقة على العديد من النقاط حول حكومة الشراكة الوطنية. وقال المستشار الإعلامي للقائمة هاني إبراهيم عاشور إن الحكومة المقبلة سيكون قوامها التحالف الشيعي الكردي "وليس من المعقول في العرف السياسي التنصل من التزامات تم الاتفاق عليها مع أطراف في الائتلاف الوطني وخصوصا مع التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي في العراق منح العراقية حقها بتشكيل الحكومة من خلال مرشحها إياد علاوي". وأشار عاشور إلى أن "الضغط الإيراني أعاد مفاوضات الائتلاف الوطني مع نظيره ائتلاف دولة القانون لاختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء". وقال "كان التيار الصدري وحتى يوم قريب جدا يضع الخطوط الحمر أمام ترشح المالكي واليوم تراجع عن موقفه الذي يمكن تفسيره بأنه يكشف عن ضغوط إيرانية". وعلى مسار آخر أبدى النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون دعمه مرشح الائتلافين لمنصب رئيس الوزراء. وقال "ائتلاف الكتل الكردستانية خارج لعبة اختيار رئيس الوزراء وهو يدعم أي مرشح يحظى بالموافقة، وموقفنا نابع من أهمية تجاوز هذه العقدة من دون النظر إلى الكتلة التي ينتمي إليها، ولكننا نفضل أن يكون من حلفائنا السابقين وأعني القوى والتيارات الشيعية". وبالمقابل رفض النائب عن العراقية أسامة النجيفي اعتماد الاصطفافات الطائفية لتشكيل الحكومة. وقال إن الجهات الساعية لذلك ستعيد العملية السياسية إلى الوراء وتهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد. إلى ذلك أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في العراق أمس أن عدد القوات الأمريكية في البلاد انخفض إلى أقل من 50 ألفا، وهو أقل مستوى له منذ غزو العراق قبل سبعة أعوام. وذكر بيان أن عدد القوات العسكرية صار "دون الخمسين ألفا"، دون تحديد عددها ، وذلك قبل بدء مرحلة جديدة من العمليات في الشهر المقبل، أطلق عليها اسم "عملية الفجر الجديد". على الصعيد الأمني أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل قائد صحوة الرضوانية ومسؤول في المجلس البلدي في مدينة الصدر في هجومين منفصلين في بغداد أمس. وأوضح مصدر في وزارة الدفاع أن "قائد صحوة دار السلام في الرضوانية ميثاق سلمان قتل بانفجار عبوة لاصقة ثبتت على سيارته الخاصة أثناء توجهه إلى عمله في الرضوانية". وأضاف المصدر أن "أحد مرافقي سلمان أصيب بجروح". وفي حادث منفصل، أشارت مصادر أمنية إلى مقتل أحمد حسن مسؤول العلاقات في المجلس البلدي في مدينة الصدر بأيدي مسلحين.