انتاب الخوف عددا من سكان محافظة الحناكية شرق المدينةالمنورة بعد أن عثر على بئر تتوسط ساحة ابتدائية في المحافظة، ودب القلق في أولياء أمور الطلاب بعد أن علموا أن الطابور الصباحي لطلاب ابتدائية "الحناكية" يعد فوق فوهة البئر، في حين كلفت إدارة التربية والتعليم مقاولا لردم هذه البئر بعد رفع مدير المدرسة خطابا يفيد بوجودها، وبينت إدارة التعليم بالمنطقة أن البئر موجودة منذ تأسيس المدرسة قبل 33 عاما وكانت مصدرا لمياه المدرسة في نظام تصميمها القديم. وقال عدد من أولياء أمور الطلاب، ومنهم محمد ضيف الله وعبدالعزيز الحربي، إن القلق دخل في نفوسنا بعد علمنا بوجود بئر وسط ساحة المدرسة ورغم أننا مطمئنون من إدارة المدرسة وتفاعلها مع الموضوع إلا أن قضية سقوط الطفلة في تبوك تجدد لنا المخاوف في كل حين لاسيما أننا نفرض الرقابة اليومية على أبنائنا من النزول إلى المناطق الزراعية والصحراوية دون مصاحبة شخص راشد حتى لا يقع لهم مثل ما وقع للطفلة بالبئر ونشعر حتى الآن بتخوف من وجود البئر داخل المدرسة لاسيما وأنه يقام عليها الطابور الصباحي يوميا. من جهته أوضح ل"الوطن" المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر برناوي، أن مدرسة الحناكية الابتدائية قديمة التأسيس وجرى افتتاحها عام 1402، مشيرا إلى أن البئر موجودة منذ تأسيس المدرسة وهي بفوهة تقدر ب 90 × 90 سم. وأشار إلى أنه يعتقد بأنه جرى حفر البئر لتغذية المدرسة بالمياه عن طريق "الدلو" كما هي الحال في كافة بيوت الحناكية في ذلك الوقت، لافتا إلى أن فوهة البئر مغطاة الآن بغطاء خزانات المياه "غطاء زهر" وبها غرفة تفتيش، ولا توجد أي حاجة لها الآن. وأضاف برناوي أنه بناء على خطاب مدير المدرسة بتاريخ 3 / 6 / 1435، بخصوصها والموجه إلى مدير مكتب التربية والتعليم بالحناكية، خاطب المكتب إدارة المباني بتاريخ 6 / 6 / 1435، حيث تفاعلت إدارة المباني مع الأمر والوقوف على الموقع ومن ثم تسليمه للمقاول الذي باشر ردم هذه البئر.