تسببت إجراءات تسليم واستلام بين بلديتي الموسم والسهي لمشروع وقف زحف الرمال على قرية "المقالي" بمركز السهي التابع لمحافظة صامطة بجازان، في موت وذبول الأشجار المانعة لزحف الرمال على القرية وتيبس جذورها. ولم يقف الأمر عند ذلك بل أصبح سور الأشجار اليابسة يهدد سكان القرية بخطر مضاعف، إذ تشكل خطرا حال نشوب حريق فيها بسبب قابليتها للاشتعال. "الوطن" وقفت على المشروع الذي كلف ملايين الريالات وأصبح عديم الفائدة بسبب نقل ملكيته من بلدية مركز الموسم إلى بلدية مركز السهي. وأكد عدد من أعيان قرية المقالي على أن بلدية الموسم بدأت بتنفيذ مشروع التشجير لمنع خطر زحف الرمال على منازلهم قبل 4 سنوات، وما إن بدأ اكتمال نمو الأشجار حتى توقفت البلدية عن سقيها وصيانتها بشكل مفاجئ. من جهته، أكد رئيس بلدية مركز السهي أحمد عطيف ل"الوطن"، على أن بلدية مركز الموسم هي من نفذت مشروع السور الشجري المانع لزحف الرمال وتركت أشجار المشروع فترة طويلة دون سقيا أو صيانة حتى تيبست جذورها، مبينا أنه بعد ذلك قامت بلدية الموسم بمخاطبتهم لاستلام المشروع، وتم رفض الطلب بسبب عدم صلاحية المشروع بعد موت أشجاره، لافتا إلى وجود مخاطبات بين بلدية السهي وأمانة منطقة جازان بشأن الموضوع.