سيطرت قوات المعارضة السورية صباح اليوم على معبر كسب الحدودي مع تركيا في اللاذقية، وبث ناشطون صوراً على الإنترنت توضح القصف بالصواريخ على تجمعات قوات النظام في المعبر قبل اقتحامه. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور بين القوات النظامية المدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة في محيط المدينة، وسط تقدم لقوات المعارضة وسيطرتها على المعبر وقرية الصخرة، مشيراً إلى أن ذلك ترافق مع حالة نزوح للأهالي من المنطقة، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية المقاتلة بقذائف الهاون والصواريخ مناطق في المدينة، رداً على الغارات التي نفذها الطيران الحربي على الحدود السورية التركية في ريف اللاذقية الشمالي، مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفل. أما في ريف إدلب، فقد دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الحر وعناصر النظام في عدة مناطق. وتركزت الاشتباكات في بلدتي خان شيخون والفوعة، تمكن خلالها الجيش الحر من قصف حواجز الغدير والمعرزافي والفوعة العسكرية، مما ألحق أضراراً كبيرة في صفوف قوات النظام. وعلى صعيد مدينة درعا وريفها، أفادت شبكة شام بأن الجيش الحر سيطر صباح أمس على صوامع الغلال في منطقة غرز شرقي المدينة. وبث ناشطون صوراً على الإنترنت تظهر سيطرة المسلحين على الصوامع التي تعد مصدر الغذاء الرئيسي لسكان المنطقة، مشيرين إلى أن من شأن ذلك أن ينهي سيطرة الحكومة على الصوامع التي تستغلها كسلاح ضد المناطق المعارضة لها، وتعرض ساكنيها لخطر الموت جوعاً عبر وقف الغذاء عنهم. أما في حماة، فقد واصلت قوات المعارضة المسلحة انتصاراتها التي بدأت قبل فترة، حيث سيطرت على حاجزي السمان وجب أبومعروف العسكريين، بعد مقتل عدد كبير من الجنود وتدمير العديد من الآليات العسكرية. كما استهدف المقاتلون بالصواريخ نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في مدينة مورك بريف حماة، مما أدى إلى تدمير دبابة ومقتل طاقمها. وعلى صعيد حلب، لقي أكثر من 20 مدنياً مصرعهم أمس جراء قصف طائرات النظام أحياء المدينة بالبراميل المتفجرة. وقالت شبكة شام برس إن من بين القتلى 14 سقطوا جراء قصف استهدف حافلة ركاب في دوار الجندول، وأضافت أن الطيران الحكومي قصف أيضاً أحياء كرم البيك والإنذارات ومساكن هنانو في المدينة. وفي محافظة القنيطرة وريفها، قصفت قوات النظام بالمدفعية معظم المناطق المحررة في ريف المحافظة، وقالت شبكة شام برس إن ذلك القصف تزامن مع اشتباكات على محاور أخرى في ريف المحافظة. وأضافت أن قوات المعارضة لا تزال تواصل حصارها لقرى منطقة التلال الحمر، آخر معاقل قوات النظام في ريف القنيطرة الجنوبي. في سياق متصل، أحدث قصف المعارضة لفرع الأمن السياسي في مدينة اللاذقية حالة من الرعب بين الموالين للنظام وعناصر الأمن و"الشبيحة"، مما انعكس على إغلاق الطرق وتشديد الرقابة على الحواجز. وكان عدد من القتلى والجرحى قد سقطوا في القصف الصاروخي الذي شنته قوات المعارضة من ريف اللاذقية. وتبنى فصيلان إسلاميان عملية إطلاق 3 صواريخ جراد على المدينة. وحسب بيان لأحد الفصيلين فقد استهدف القصف المربع الأمني ومقر لشبيحة فواز الأسد. وتكرر قصف المدينة بصواريخ جراد في الآونة الأخيرة عدة مرات، مما أوقع خسائر بشرية ومادية كبيرة.