أصبحت الشموع جزءا مهما من سفرة السحور في القرى الساحلية بمحافظة صامطة، يتم إشعالها مع الغروب، وقد تستمر إلى طلوع الفجر. وحين تختفي الشموع، فلا بأس من استخدام أضواء السيارات، فالمسألة ليست رومانسية، وإنما ذلك بديل عن التيار الكهربائي الذي يتكرر انقطاعه بشكل دائم. يقول المواطن معبر حسن قيسي "من سكان قرية ديحمة": كهرباء صامطة تستهتر بنا، فكل يوم في رمضان لابد أن ينقطع التيار بدون مراعاة لما نعانيه نحن المواطنين من مشقة وتعب وعناء، حتى أصبحنا نتناول سحورنا على أنوار السيارات والشموع. ويضيف: بالأمس انقطعت الكهرباء واستمر انقطاعها حتي الساعة الثامنة مساء ثم عاد التيار، ولكن سرعان ما عاود الانقطاع حتى الساعة العاشرة، وحاولنا الاتصال بطوارئ الكهرباء ولكن لا حياة لمن تنادي. أما المواطن عبدالله حسن صميلي، فيتمنى أن تجد شكواه آذاناً صاغية، مؤكدا أن ما يحدث من شركة الكهربا تجاه المواطنين في القرى الساحلية بمحافظة صامطة أمر غريب وعجيب -كما يقول- موضحا أن معاناتهم مستمرة منذ فترة طويلة مع هذه الشركة حتى في رمضان وفي ظل شدة الحر والصوم، إلا أن الشركة تأبى إلا أن تزيد المعاناة. "الوطن" حاولت أكثر من مرة الاتصال بطوارئ كهرباء صامطة وعلى مدى ساعتين ولكن إما أن يكون الخط مشغولاً أو لا أحد يجيب.