تسبب نقص فواتير علاج الدكتور طارق الجهني الذي قضى نحبه إثر عملية جراحية بمستشفى عرفان بجدة في تأجيل النطق بالحكم النهائي في القضية إلى يوم الثلاثاء المقبل حتى اكتمال الفواتير في ملفه العلاجي. وشهدت قاعة مديرية الشؤون الصحية أمس ترقبا شديدا من ذوي الفقيد والإعلاميين الذين حضروا مبكرا لمعرفة الحكم الذي كان من المفترض النطق به في جلسة الأمس. وأجل الحكم قاضي اللجنة الشرعية الأساسية بالشؤون الصحية بجدة الشيخ عبدالرحمن العجيري لحين استكمال فواتير العلاج من أجل التعويض. وحضر الجلسة والد الفقيد وشقيقه ومن مستشفى عرفان الوكلاء الدكتور علي مجاهد والدكتور وليد معاذ وفني التخدير جو نيتل وغاب عن الجلسة طبيبة التخدير ومدير المستشفى. من جهته، ذكر المحامي المكلف أحمد سليم أنه سبق أن تم تقديم هذه الأوراق بالملف الخاص بالدعوة في الجلسات الماضية ومن المحتمل حدوث خطأ ما، مشيرا إلى أن اللجنة الشرعية اعتبرت هذا التأجيل بأنه قد يكون فرصة للوصول للصلح بين الطرفين. وأوضح المحامي سليم أنه ليس هناك مانع من الصلح إذا تم تنفيذ جميع طلبات أسرة الفقيد التي من أهمها الدية والتعويض عن الحياة الإنتاجية للفقيد الذي كان دخله لا يقل عن 60 ألف ريال من عمله كطبيب بمستشفى الملك فيصل التخصصي وتعويض عن المصاريف التي تتعلق بالفواتير التي صرفت على علاجه أثناء تنويمه بالمستشفى. من جهتها ذكرت شقيقة زوجة الدكتور طارق الجهني الدكتورة نادية بندقجي أنه لا يحق لطبيبة التخدير ميرفت فهيم الغياب عن جلسة أمس، ومن المفترض أن يحضر كافة المدعي عليهم. وأشارت بندقجي إلى أنه تم خلال الجلسة توجيه السؤال من قبل اللجنة الشرعية لرئيس العناية المركزة الدكتور هشام مؤمن وفني التخدير جونتيل عن تخصصهما واتضح أن هشام مؤمن طبيب باطنه وليس تخصصه عناية مركزة كما صنف من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، واتضح أن فني التخدير ممرض وليس كما ذكر من قبل هيئة التخصصات.