اشتبكت الشرطة مع محتجين في أكبر مدينتين تركيتين أمس في أعقاب وفاة فتى يبلغ من العمر 15 عاما متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال مظاهرات مناهضة للحكومة الصيف الماضي. وحوصر بركين إلفان وكان حينها عمره 14 عاما في الشارع أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في 16 يونيو/ حزيران، بينما كان ذاهبا لشراء خبز لأسرته. وأصابت رأسه قنبلة مسيلة للدموع أطلقتها قوات الشرطة ودخل في غيبوبة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في العاصمة أنقرة لتفريق أكثر من ألفي شخص أغلبهم طلاب من جامعة الشرق الأوسط التكنولوجية، سدوا طريقا سريعا رئيسيا للاحتجاج على وفاة الفتى. كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في إسطنبول، بعدما بدأ حشد خارج المستشفى الذي توفي فيه إلفان، رشق حافلة صغيرة للشرطة بأشياء مختلفة. وتجمع ما يصل إلى ألف شخص خارج بيت الجمع (دار للعبادة للطائفة العلوية)، حيث من المقرر أن ينقل جثمان إلفان بعد عملية التشريح. والعلوية أقلية دينية في تركيا التي فيها أغلبية سنية. وهتف الحشد خارج بيت الجمع "دولة قاتلة"، "بركين في كل مكان والمقاومة في كل مكان"، "كتفا بكتف ضد الفاشية".