أعلنت حركات متمردة في دارفور، سيطرتهما على بلدة "الطويشة" في شمال دارفور، إلا أن السلطات الحكومية نفت ذلك، وقالت إن القوات النظامية تصدت للمهاجمين على مشارفها. وقال المتحدث العسكري لحركة مناوي، إن قوة مشتركة لحركة جيش تحرير السودان "مناوي" وحركة التحرير للعدالة، تمكنت من تحرير "الطويشة" وسيطرت على المحلية. فيما أكد والي الولاية عثمان كبر، وقوع هجوم عند مشارف المدينة وأن معركة حامية دارت بين المهاجمين والقوات النظامية، منوها بأن الموقف لم يتضح حتى الآن. واتهم المتمردون في دارفور، الحكومة السودانية، بتنفيذ حملات تطهير عرقي بولاية جنوب دارفور، وانتقدت الحركات في بيان، ما أسمته تقاعس "اليوناميد" وعجزها عن حماية المدنيين العزّل. في السياق، طالبت الحكومة السودانية، قوات حفظ السلام بأبيي "يونسفا" باستخدام التفويض الذي جاء به "الفصل السابع"، لإخراج قوات جنوب السودان من المنطقة بالقوة. وكانت قوات تابعة للجيش الشعبي الجنوبي شنت خلال الأيام الماضية، هجوماً على مناطق قبيلة المسيرية بأبيي وقتلت عددا من أبناء القبيلة ونهبت ممتلكاتهم ومواشيهم. بدوره، ناشد مبعوث الأممالمتحدة، كريستوفر روان، الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت، ضرورة اللقاء للتفاوض حول مستقبل المنطقة حتى يتم الوصول إلى حل. وأعلن وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد" بأديس أبابا، أن حكومة جنوب السودان والمتمردين سيعلقون محادثات السلام بينهما لأكثر من أسبوعين، للتفكير والتشاور حول وثائق توجه عملية التفاوض. وقد اتفق الطرفان حتى الآن على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار الذي أبرم في منتصف يناير، لكن يجري انتهاكه بانتظام منذ ذلك الحين. كما أكدت "إيقاد"، أنها تدرس إرسال قوات لدولة جنوب السودان، للمساعدة في تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين المتحاربين بانتهاك الهدنة. من جهته، حذر منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزر من أن أحدث دولة في العالم ستواجه كارثة إنسانية إذا حال القتال دون زراعة المحاصيل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. من ناحية ثانية، قال متحدث باسم الجيش، إن 5 جنود على الأقل قتلوا في اشتباك اندلع أمس داخل ثكنات عسكرية في جوبا بسبب نزاع يتعلق بالأجور، مشيرا إلى أن الوضع في القاعدة أصبح تحت السيطرة.