بدأ وزير الإسكان المصري إبراهيم محلب، أمس، مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة رئيس الوزراء المستقيل حازم الببلاوي. وقال محلب عقب لقائه الرئيس عدلي منصور، إنه تم تكليفه رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أنه سيبدأ على الفور في المشاورات. وأكد محلب في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الرئاسة المصرية، أن الحكومة الجديدة التي سيشكلها ستعمل على عودة الأمن والقضاء على الإرهاب وجذب الاستثمارات للبلاد. وقال إن مصر جاذبة للاستثمار وهناك رغبة أكيدة لعودة السائحين إلى مصر، منوها إلى أن الرئيس منصور شدد على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف أن "التحديات كبيرة ونحن نصارح المواطن المصري بمنتهى الشفافية، والجميع يقف على خط واحد لخدمة شعب مصر وتهيئة مناخ من الشفافية والاستقرار لتحقيق الاستحقاق الثاني وهو انتخاب الرئيس المصري الجديد"، مؤكدا أن الانتخابات ستجري في أمن وسلام لاستكمال خارطة الطريق. وأفاد بأنه سيكون هناك دعم لوجستي وأمني لقوات الأمن المصرية ورفع الروح المعنوية لرجال الشرطة الذين تحملوا الكثير، مبينا أن الاستقرار الأمني سينعكس على الملف الاقتصادي. وشدد محلب على ضرورة القضاء على البيروقراطية واحترام الأجهزة الرقابية لحماية البلاد من الفساد، ليس فقط المالي وإنما أيضا الفساد الإداري الذي يعطل الاستثمار والمستثمرين. وأكد محلب أن الحكومة الجديدة ستواصل تشجيع الصناعات والتصدير وإصلاح هياكل شركات قطاع الأعمال، فضلا عن الاهتمام بالصعيد والنوبة، ومشروعات المياه والصرف الصحي. وبشأن المطالبة بأن تكون الحكومة الجديدة حكومة أزمة ويتم تقليص عدد أعضائها، أوضح رئيس الوزراء المصري المكلف أنها ستكون حكومة عمل ومواجهة المشكلات، مشيرا إلى أن هناك دمجا لبعض الوزارات مع عدم ضياع المسؤولية بين الجهات وأن الأهم سيكون الأداء.في سياق منفصل، أكد القائم بأعمال السفير الأميركي بالقاهرة مارك سيفرز أنه لا توجد مؤامرة أميركية بخصوص مصر، وأن بلاده تقدر دور مصر الإقليمي والدولي. وأضاف عقب لقائه مفتي الجمهورية شوقي علام، "هناك وفدان من الكونجرس ومجلس الشيوخ الأميركي زارا مصر خلال الفترة الماضية، إذ أكد جميع الأعضاء أن ما حدث في مصر لم يكن انقلابا، ولكن إرادة شعبية حماها الجيش، وأن الإدارة الأميركية تتطلع إلى علاقات قوية مع مصر في المرحلة المقبلة، والإدارة الأميركية لم تصدر تحذيرا بشأن السفر إلى مصر".