أنهى المطلوب المدرج على قائمة ال26، طالب بن سعود آل طالب رحلة هروب امتدت 10 أعوام، بتسليم نفسه، ولم يتبق من هذه القائمة التي أصدرتها الداخلية في 6 ديسمبر 2003، سوى مطلوب واحد، هو عبدالله الرشود، الذي ترجح المعلومات أنه قتل في معارك بالعراق. وأبلغ "الوطن" المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن تسليم آل طالب لنفسه تم الأسبوع الماضي بتعاون من ذويه، فيما لم يفصح عن المنطقة التي جرى فيها تسليم آل طالب لنفسه، مكتفيا بالقول إنها تمت داخل المملكة. وفي اتصال أجرته "الوطن" مع أكثر من خبير في شؤون الجماعات المسلحة، رأوا أن من الصعب التكهن بسيناريو محدد لمسألة اختفاء آل طالب عن الأنظار طيلة السنوات الماضية، فيما لفت أحدهم إلى أن المسألة قد لا تخرج عن سيناريوهين اثنين؛ الأول أنه غادر البلاد لفترة من الزمن من ثم عاد، والآخر أن يكون متواريا عن الأنظار في إحدى المناطق النائية. بعد أكثر من 10 سنوات من تواريه عن الأنظار، عاد اسم المطلوب الأمني طالب بن سعود بن عبدالله آل طالب، والمدرج على قائمة ال26 الصادرة في 6 ديسمبر 2003، إلى الواجهة، وذلك عقب أن أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أمس عن تسليمه نفسه للسلطات الأمنية. وأبلغ "الوطن" المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن عملية تسليم آل طالب لنفسه تمت الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن ذويه كان لهم دور في مبادرته على هذه الخطوة. وتعرف قائمة ال26 التي تعد ثاني قائمة تصدرها وزارة الداخلية منذ الهجمات التي شنتها "القاعدة" على مصالح سكنية وحيوية داخل المملكة، بأنها ثاني أخطر القوائم على مستوى العمل التنظيمي في الداخل، ومتورطة بشكل مباشر بالعمليات الانتحارية التي قام بها التنظيم داخل البلاد. ولم يفصح اللواء التركي عن المنطقة التي جرى فيها تسليم آل طالب لنفسه، مكتفيا بالقول إن عملية التسليم تمت داخل المملكة. وعن فترة ال10 سنوات الماضية، وما إذا كانت التحقيقات رشحت عن معلومات حول مكان وجود آل طالب وعما إذا كان قد غادر خلال هذه الفترة أراضي المملكة وعاد إليها من جديد، شدد اللواء التركي على أنه من الصعب الحديث حول هذا الموضوع تحديدا، مؤكدا أن من شأن التحقيقات التي تجريها هيئة التحقيق والادعاء العام أن تكشف كثيرا من ملابسات وظروف اختفائه طيلة الفترة الماضية، وبتسليم آل طالب لنفسه، لا يتبقى على قائمة ال26 سوى اسم واحد فقط، وهو عبدالله الرشود، إذ إن غالبية من هم مدرجون عليها تمت الإطاحة بهم إما عبر اعتقالهم أو تصفيتهم في مواجهات أمنية سابقة. وعلى الرغم من المعلومات التي ترددت أن المطلوب عبدالله الرشود قد لقي حتفه في معارك قتالية بالعراق، إلا أن اللواء منصور التركي أكد أن الأخير لا يزال على قائمة المطلوبين لبلاده. وقال "ما لم يثبت لدينا أن الرشود قد قتل فعلا، سيظل على قائمة المطلوبين". وفي اتصال أجرته "الوطن" مع أكثر من خبير في شؤون الجماعات المسلحة، رؤوا أن من الصعب التكهن بسيناريو محدد لمسألة اختفاء المطلوب طالب آل طالب عن الأنظار طيلة السنوات الماضية، فيما لفت أحدهم إلا أن المسألة قد لا تخرج عن سيناريوهين اثنين؛ الأول يتمحور حول مغادرته البلاد لفترة من الزمن قبل أن يقرر العودة مجددا لتسليم نفسه، أما الثاني فهو تواريه عن الأنظار في بعض المناطق النائية شمال وسط البلاد حيث مسقط رأسه، مؤكدا أن هيئة آل طالب تساعده على "التخفي".