قال إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس في رد على سؤال ل"الوطن" حول اشتراط السلامة الجسدية للمتقدمين للدراسات العليا والجامعية عموما، إن من التوصيات التي ينبغي الأخذ بها هي أحقيتهم في التعليم على مختلف مراحله، وحتى يصلوا إلى درجة أستاذ كرسي بالجامعات. وأضاف: لقد زاملنا منهم ووصلوا إلى هذه الدرجة العلمية"، مبينا أن الإعاقة لم تمنعهم من مواصلة التعلم، وأهاب بوزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات بالعمل على تمكين هؤلاء من مواصلة تعليمهم، كما دعا إلى أن تكون هناك قناة إعلامية خاصة بهم يكون مسماها طموحا وليس تأصيلا للإعاقة، موضحا أن مقولة العقل السليم في الجسم السليم ليست صحيحة، فهناك في المجتمع من جسمه سليم وعقله غير ذلك، وإنما من الضرورة الاهتمام بصحة الجسم ليسلم من الأمراض والأسقام. جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها بجمعية الأطفال المعاقين أمس بمكة المكرمة، مؤكدا ضرورة الاهتمام بهذه الفئة لما تحتاجه من رعاية متكاملة صحيا، واجتماعيا، وتعليميا، وملمحا إلى أن الغرب سبقنا في رعاية مثل هذه الفئات، ودعا إلى توفير المركبات الخاصة بهم ومواقف للسيارات، وممرات على جانبي الطرق للمشاة في حين ينبغي على أفراد الأسرة، وفي مقدمتهم الأبوان الاهتمام بهم وعدم التضجر من حالة المعاق. وحث الشيخ السديس ميسوري المسلمين وأغنياءهم إلى البذل والعطاء لخدمة هذه الفئة.