أجبر خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتضمن حكما مبدئيا بإلزام نادي الاتحاد بدفع مبلغ يتجاوز ال6 ملايين يورو لنادي فاسكو دا جاما البرازيلي، تمثل حصة الأخير في صفقة انتقال لاعبه "دييجو دي سوزا" لصفوف "العميد" قبل موسم ونصف الموسم، رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد إبراهيم البلوي، على أن يتعامل بمنتهى الجدية مع هذه القضية. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن البلوي طالب رئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف المكلف رأفت التركي، بعقد اجتماع عاجل لمناقشة القضية بحضور عضو الإدارة المسؤول عن ملف الشكاوى الخارجية تركي باديب، بغرض دراسة الآلية التي سيتم المضي فيها لتقديم الاستئناف خلال المدة المحددة بنهاية فبراير الجاري، وقبل أن يتخذ الحكم صفة القطعية ووجوب التنفيذ بخصم 6 نقاط من رصيد الفريق في دوري جميل، وهو الذي لا يملك سوى 23 نقطة فقط بفارق 3 نقاط عن صاحب المركز ال13 (قبل الأخير) فريق العروبة، ما يعني أن حسم هذه النقاط منه سيرميه إلى المؤخرة، ويهدده فعلياً بالهبوط إلى الدرجة الأولى. وأشارت ذات المصادر إلى أن الرئيس الاتحادي سيخاطب لجنة تقصي الحقائق المالية بالنادي، والمكلفة من الرئيس العام لرعاية الشباب حول هذا الحكم، خاصة وأن كافة الأنباء الواردة بشأن اللجنة كشفت أن عقد "سوزا" كان من أكثر الأمور التي أثيرت حولها التساؤلات في ظل الأوراق التي قدمت من إدارة اللواء محمد بن داخل الجهني، وتحديداً نائبه المهندس أيمن نصيف، وأكدت أن رئيس هيئة أعضاء الشرف وقت إتمام الصفقة، المهندس محمد فايز، قدم تعهدا خطيا بتكفل المجلس الشرفي بعقد اللاعب دون أي تبعات مالية على النادي، ويبدو أن مطالبة الفايز بتحمل تبعات هذا التعهد ستكون الخيار الأخير أمام الإدارة الحالية للخروج من هذا المأزق. يذكر أن "سوزا" حضر لنادي الاتحاد مطلع الموسم الماضي ولعب مع الفريق عددا من المباريات قبل أن يغادر المملكة محتجا على تأخر صرف رواتبه لأكثر من 3 أشهر، مستفيداً من نص في نظام الاتحاد الدولي يتيح للاعب المحترف فسخ عقده في حال تأخر راتبه ل3 أشهر، ومن حينها ونادي الاتحاد واللاعب في جلسات مستمرة أمام محكمة فض المنازعات الرياضية بالاتحاد الدولي لكرة القدم. من جهة أخرى، وعلى الرغم من إبعاد إدارة الاتحاد مدير عام كرة القدم ناصر المحمادي وإقالته من منصبه، إلا أن قرارها لم يجد قبولا عند بعض لاعبي الفريق الذين احتجوا لدى الإدارة لارتياحهم للعمل مع المحمادي.