أبدى مسؤول أمريكي طموحا في تحريك المفاوضات على كافة المسارات. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، جيفري فيلتمان ل"الوطن" في حديث عبر الهاتف من العراق إلى صحفيين في فلسطين والبحرين وتونس والكويت " الكل يقر بالأهمية الأساسية للسلام الشامل في الشرق الأوسط، إظهار القيادة ليس فقط في المسار الفلسطيني-الإسرائيلي الذي هو قلب السلام الشامل ولكن أيضا المسار السوري-الإسرائيلي والمسار اللبناني-الإسرائيلي ، لا يمكنني أن أقلل من أهمية هذا الموضوع للشعوب في الشرق الأوسط ومصداقية الولاياتالمتحدة، وكما قال الرئيس باراك أوباما فإن من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة الوصول إلى سلام شامل وإن من مصلحة الولاياتالمتحدة تحقيق حل الدولتين وحل الصراع بين إسرائيل وفلسطين". إلى ذلك حذرت المنظمات الأهلية الفلسطينية الرأي العام من استمرارية الضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية للدخول في نفق المفاوضات المباشرة في ظل استمرارية الاستيطان وغياب مرجعية ملزمة لانسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 67 ، وفي ظل رفض إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وسد آفاق الدولة المستقلة وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى منظومة من المعازل والكنتونات. وشددت المنظمات في نداء على أهمية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من أجل مواجهة الضغوط الخارجية والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها ديموقراطيا وفق وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة 2005 . وأكد النداء الحاجة إلى الاستمرار بالجهد الشعبي والكفاحي من أجل عزل إسرائيل ومحاصرتها وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية على ما اقترفوه من جرائم حرب بحق أبناء الشعب كذلك بحق المتضامنين الأجانب. وأشارت شبكة المنظمات إلى أن هناك جهودا تنسيقية تتم ما بين بعض الفعاليات الوطنية والاجتماعية في كل من القطاع والضفة والشتات بهدف توحيد الجهد الشعبي لإعلاء صوت جماهير الشعب الفلسطيني وممثلي قطاعاته الاجتماعية والسياسية المختلفة، من أجل مواجهة سياسات الاحتلال وضغوطات المفاوضات المباشرة. وحذرت الشبكة من أية محاولات للحصول على مبرر من قبل القيادة لتبرير دخولها في نفق المفاوضات التي تستغلها إسرائيل لفرض تصورها للحل النهائي بما لا يستجيب لحقوق وتطلعات وأهداف الشعب الفلسطيني، ومن ضمن تلك المحاولات بيان الرباعية أو غيره. وأكدت على أهمية ضمان حرية وكرامة المواطنين الفلسطينيين والعمل على إزالة كافة الملفات التي تعمق من حالة الشرخ والانقسام، وفي مقدمة ذلك إغلاق ملف الاعتقال السياسي وصيانة الحق بالتجمع السلمي والنقد والتعبير والصحافة وضمان حق الجمعيات الأهلية بالعمل دون قيود وبالاستناد إلى أسس ومرجعيات القانون الأساسي الفلسطيني. على صعيد آخر أكدت حماس في بيان وزع في العاصمة السورية رفضها القاطع للمفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي، و شددت على خيار الوحدة الوطنية، وإعادة البناء للصف والتمسك بخيار المقاومة، سبيلا لمواجهة الاحتلال، وطريقا لاستعادة الأرض والحقوق الوطنية الفلسطينية.