أنشأت فتيات في محافظة بيشة فريقا تطوعيا يحمل مسمى "فيهن خير"، وهو امتداد لفرق خيرية تحمل نفس الاسم على مستوى المملكة، ويهدف إلى تكريس طاقات الشباب في عمل الخير، وإفادة دينهم ومجتمعهم، ومساعدة الفقراء، والمحتاجين ممن يتعففون عن الطلب وهم في أشد الحاجة، ونشر ثقافة العمل التطوعي لدى شباب المحافظة، لبناء جيل مقبل محب للخير وللأعمال الإنسانية. تقول المسؤولة عن الفريق خلود القرني ل"الوطن": فريق "فيهن خير" بدأ بخمس فتيات، والآن ولله الحمد وصلنا إلى 49 فتاة، وكانت الانطلاقة الفعلية لنا في شهر رمضان الماضي، بزيارة المرضى في مستشفى الملك عبدالله، وتقديم هدايا عينية لهم، لإدخال البهجة في نفوسهم، وتطور العمل في الفريق لتقديم مساعدات للأسر المحتاجة، والعمالة المقيمة". وأضافت "تم تقسيم الفريق على حسب وقت فراغ الأخوات إلى قسم يستقبل التبرعات، وآخر يشتري البضائع الجديدة، وثالث يغلف الهدايا، انتهاء بفريق التوزيع". وأوضحت خلود أنه "بفضل الله وبفضل الأخوات، والداعمين للفكرة تم توزيع 50 هدية للمرضى، وسلال رمضانية لست أسر، وكسوة العيد لأكثر من 110 عمال، و400 عيدية للأطفال، و33 كسوة مدرسة للفتيات المحتاجات، كما تم توفير مصاحف باللغة الأوردية لعمال باكستانيين، وتوزيع كسوة الشتاء ل93 أسرة، وبطانيات، وأدوات نظافة، وسلال غذائية، وكسوة للعمالة المقيمة استفاد منها ما يقارب 160 شخصا". وشكرت القرني كل من أسهم في نجاح هذا الفريق من عاملات، وداعمين، وأضافت "ما زلنا بحاجة لداعم رئيس، أو جهة حكومية معتمدة يكون الفريق تحت مظلتها، حتى يتيسر لنا العمل بأريحية، والمساعدة بشكل كبير". من جهته، قال مدير الشؤون الاجتماعية في بيشة صالح بن محمد خبتي، ل"الوطن" إن "الفرق التطوعية يجب أن تكون تحت مظلات قطاعات، أو جهات رسمية، سواء إمارة المنطقة، ممثلة في محافظة بيشة، أو الشؤون الاجتماعية، حتى تكون أعمالهم مراقبة، وتجنبا للعشوائية في التوزيع، ويشرف عليها باحث اجتماعي"، مشيرا إلى أن الشؤون الاجتماعية لا ترد طلب أي أحد يتقدم بأي عمل تطوعي، ولكن على أن يتم ذلك بضوابط وآليات.