شكل ربط مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، لتراكم المواعيد في المؤسسة الطبية الأهم بهذا التخصص، بحرب الخليج الثانية وأحداث 11 سبتمبر، صدمة لدى أعضاء مجلس الشورى خلال نقاشهم التقرير الذي أعدته لجنة الشؤون الصحية على تقرير المستشفى. وباستخدام طريقة "برايل"، كال عضو المجلس الدكتور ناصر الموسى، الانتقادات لمستشفى الملك خالد، وتقريره المعروض على الشورى، قائلا "إنه يثير التساؤلات أكثر مما يعطي الإجابات"، ومن ذلك كما قال ربط تراكم المواعيد بحدثين الأول مضى عليه ربع قرن والآخر عقد من الزمان، ولا يزال المستشفى يتحجج بهما، ولم يتمكن من القضاء على "قوائم الانتظار الطويلة لديه"، فيما شاركه العضو عبدالله الفيفي هذا الموقف، قائلا "إن التحجج بهذين الحدثين أمر غير مقنع إطلاقا". ولم يسلم مستشفى الملك خالد للعيون، من سهام النقد الذي وجهها الأعضاء لأدائه، ونسب سعودة الطاقم التمريضي، ونسبة الاستقالات التي سجلت ارتفاعا خلال ال3 أعوام الماضية. وشكلت الاتفاقية المبرمة بين المستشفى وجامعة جونزهوبكنز، والمبرمة منذ نحو 3 عقود، محطة مهمة في النقاشات، وكانت هناك دعوة من لجنة الشؤون الصحية لمراجعتها على أساس "الند للند" وليس كما هو معمول به حاليا. وكسر نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري، نظام المجلس الذي لا يسمح لإعطاء فرصة لعضو اللجنة المختصة بأن يتداخل في تقرير معروض في ذات اللجنة، بسماحه للبروفيسور العضو سلوى الهزاع بالمداخلة، إذ هاجمت اتفاقية "جونز هوبكنز"، ملمحة إلى أن الجانب الأميركي لا يزال ينظر للسعوديين وكفاءات المملكة بأنهم أقل منهم تأهيلا وخبرة. وقالت متسائلة "هل ما زلنا نعيش بالصحراء، هل نحن لسنا متعلمين.. يجب أن نتعامل معهم على أساس الرأس بالرأس وليس رأسا بذيل". وطالبت لجنة الشؤون الصحية بمجلس الشورى، في إحدى توصياتها المعروضة أمس، بمتابعة ومراجعة اتفاقية "جونز هوبكنز"، وتضمين تقارير المستشفى لمؤشرات قياس الأداء الإداري والإكلينكي، وتوضيح مدى التطور الحاصل بخدمات المواعيد وقوائم الانتظار، والعمل على تطوير البرامج التدريبية وتجسير خريجات الكليات المتوسطة للحصول على شهادة جامعية بالتمريض. وحلت "السعودة" على رأس مداخلة العضو الدكتور عمرو رجب، على تقرير المستشفى، متطرقا في ذات السياق إلى أعداد الاستقالات المسجلة في الأعوام 1432، 1433، 1434، والبالغ عددها بالتوالي 73 و75 و83 استقالة، مطالبا بالكشف عن ماهية الاستقالات، وهل تختص بالكوادر الإدارية أم الطبية، لافتا إلى أن نسبة سعودة قطاع التمريض النسائي بالمستشفى تراجعت 15% عن السنة الماضية.