بعد أن أنقذ المبتعث ثامر المطيري حياة ثلاث مبتعثات سعوديات الأسبوع المنصرم، إثر حريق شب في شقتهن المجاورة لشقته في ولاية إنديانا الأميركية، وأصيب بعدها بإصابات بليغة في يده، أكد كثيرون أن مثل هذه الرسالة الإيجابية التي قدمها الطالب تعكس حقيقة الشباب السعودي. وتظهر هذه المواقف جلية من خلال القصص الإنسانية الكثيرة التي تناقلها الإعلام خلال الأعوام الماضية، ومن ذلك قصة المبتعث ياسر الشنيف، الذي أنقذ طفلا كنديا في الثانية عشرة من عمره، كان محتجزا في المقعد الخلفي لسيارة مشتعلة في أحد شوارع مدينة أوتاوا الكندية. وكان ياسر قد غادر للتو من احتفالية سعودية للمبتعثين مرتديا الزي الوطني، لكن ذلك لم يمنعه من أن يندفع نحو السيارة المشتعلة، ويفتح الباب الخلفي ليخرج الطفل إلى بر الأمان، مع والده وأخيه اللذين تمكنا من النجاة. أما طالب الماجستير في جامعة ميتشيجان محمد راجح الشهراني، فقد نال "وسام الشجاعة" من الدفاع المدني الأميركي بعد إنقاذه أسرة مكونة من أربعة أفراد من الموت، وإطفاء الحريق بنفسه قبل وصول الإطفائيين. وقال الشهراني: "سمعت صراخاً وأصوات استغاثة، فنظرت من نافذتي فوجدت الحريق يندلع في الطابق الأول من المبنى المقابل، فاتخذت قرارا سريعا في تلك اللحظة، وفتحت باب الشقة، واخترقت النيران، وتمكنت من إخراج أفراد العائلة، ثم تناولت طفاية الحريق، وأخمدت النار بالكامل". وأخيراً أنقذ طبيب سعودي مبتعث حياة امرأة أميركية من الموت جراء تعرضها لحالة تسمم خلال رحلة طيران متجهة من بوسطن إلى مدينة فرانكفورت الألمانية. وقال الطبيب المبتعث من جامعة الملك عبدالعزيز محمد بن منصور، "أطلق قائد الطائرة نداء عن تعرض سيدة لفقدان الوعي، والحاجة إلى طبيب، فاستجبت على الفور.