أنهى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية استعداداته النهائية لمعرض "الفيصل شاهد وشهيد"، حيث سيطلق المركز معرضا يحكي مسيرة الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله -، تزامنا مع احتفالية المركز بمرور ثلاثين عاما على تأسيسه. وسيحتوي المعرض، الذي سيكون في "مركز الملك عبدالعزيز الحضاري"، على أهم مقتنيات الفيصل الخاصة، وتاريخ أبرز مراحل حياته منذ الميلاد وحتى الاستشهاد، سواء الأحداث التي كانت قبل توليه دفة البلاد، كالتوقيع على وثيقة التوحيد، وتأسيس "لجان فلسطين" والجامعة العربية، أو فيما يتعلق بالقضايا المهمة التي كانت إبان فترة حكمه، كإصلاح البلاد، وعلاج قضايا العروبة وغيرها. كما سيتضمن معرض "الفيصل شاهد وشهيد" عددا من المخطوطات والصور الفوتوجرافية ولقطات الفيديو، التي توثق تاريخ الفيصل وما أسداه من خدمة للأمتين العربية والإسلامية لأكثر من نصف قرن، وكذلك مجموعة من الصور التي تستعرض خطبه الشهيرة، إلى جانب عدد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه إزاء عدد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية. من جهته، قال رئيس دار الفيصل الثقافية الأمير فيصل بن سعود بن عبدالمحسن، إن هذا المعرض يأتي تخليدا لسيرة ومسيرة الفيصل، مضيفا: "نحاول من خلال هذا المعرض، والفعاليات الأخرى بالمركز، أن نساهم في تحقيق رؤية الفيصل، عندما قال في آخر حوار له: "إنني أرى المملكة العربية السعودية بعد خمسين عاما مصدر إشعاع الإنسانية"، وهو الأمر الذي يحملنا المسؤولية على الدوام". الجدير بالذكر، أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية سبق وأن نظم هذا المعرض لمرات عديدة، بمناسبات مختلفة، وبمناطق متنوعة وعديدة.