في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة القصيم عن فك الغموض الكبير الذي كان يكتنف ملفات أربع قضايا عبر المعامل الكيميائية في الأدلة الجنائية، كشف الناطق الإعلامي باسمها العقيد فهد الهبدان ل"الوطن" أمس، أن المعامل الكميائية بشرطة المنطقة مجهزة بتجهيزات عالمية، وبأفضل ما توصل إليه العلم الجنائي الحديث في مجال أجهزة الكشف عن غموض جميع القضايا الجنائية. وأوضح العقيد الهبدان أن المعامل الكميائية بالأدلة الجنائية لديها أجهزة عالمية متطورة كشفت عددا من القضايا الجنائية التي حدثت بالمنطقة، وتعطي مؤشرات دقيقة بنسبة 100%، مبيناً أن المعامل الكيميائية بالأدلة الجنائية شهدت تطوراً ملحوظاً في التجهيزات والتعامل مع القضايا بشكل احترافي، وأن جميع القضايا الجنائية ترفع آثارها وتحال للمعامل الكيميائية لأنها تعطي دلائل دقيقة جداً وقاطعة بنسبة 100% تقدمها الشرطة للمحققين والقضاة. وبين أن هذه المعامل تطورت تطورا كبيرا، وغطت جميع التعاملات مع الآثار في القضايا الجنائية من قبل شرطة القصيم، فيما يقوم على هذه المعامل ضباط وأفراد مؤهلون تأهيلاً تاما بدرجات عالية، وأن معظمهم حاصلون على دورات متخصصة في هذا الشأن داخل وخارج المملكة. وكانت شرطة القصيم أعلنت أمس عن انتهاء إدارة الأدلة الجنائية ببريدة بالتعاون مع مركز شرطة محافظة عنيزة من ملفات أربع قضايا خلال خمسة أيام بعد غموض كبير اكتنف التحقيقات بشأنها. وأوضح العقيد الهبدان أن التعامل مع مسرح الحادث باحترافية واتباع الطرق المثلى مع الآثار المرفوعة من مسرح الحادث عبر المعامل الكيميائية في الأدلة الجنائية ببريدة ساعد على تحديد هوية الجناة رغم صعوبتها، مشيراً إلى أن التقارير الكيميائية إيجابية الآثار المرفوعة من مسرح الحادث حددت هوية الجناة بدقة لا تحتمل الخطأ، فيما تم سماع أقوال المتهمين والقيام بكافة الإجراءات الأولية للقضايا تمهيداً لإحالتها إلى جهة الاختصاص.