هناك ضحايا في عملية التزوير والتدليس التي يقوم بها شرار الناس من الباعة وفقراء الذمة - وهؤلاء الثلة من البشر ممن لا يملك نفسه، ولا يستطيع مقاومة شحها - أصبح يتربص بالمشاعر ويعطي الانطباع بعدله ووفائه - وهو على غير عادة أهل الذمة - هؤلاء الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد - ولكن من حتم عليه القدر، وأصبحت حاجته لدى هؤلاء المرتزقة، يجب أن يحتاط لنفسه إن كان جاهلاَ بالسلعة له أن يستشير من له معرفة بها، ومن كان طيب الضمير غير مدرك لحقيقة اللعبة فلا يسلم نفسه إلى ذئاب الخلق، فالوقت الحالي لنا أن نستخدم فيه قاعدة - خلَك من طيبهم على حذر ، بحيث نجعل من الاحتراز والحذر أجندة لكل ما نراه في البيع والشراء، والإنسان في هذه الحياة لا يستطيع أن ينجو من عمليات النصب والاحتيال، لأن هذه الصفة أصبحت ملازمة للكثير من السلوكيات البشرية - بالأقوال كما هي بالأفعال - والبعض من الناس أخذ بقاعدة – قس قياسا وخذ بضد النتيجة - ومع ذلك فهناك من البشر من لا يعرف هذا الأسلوب في عمليات النصب فتجده يتسلح بالصدق ، يعضده بذلك إيمانه ومنهجه الناصع، فلا يتنازل عن مبادئ أقرها الدين وباركتها السنة، ولكن هؤلاء وجودهم من القلة التي لا تستطيع معرفتهم وتحديد هوياتهم. الشاهد من هذا أن حسن النية وطيبة القلب هما رهان هؤلاء الباغين على حقوق الآخرين، فهم وغيرهم من كان وراء قضبان السجون سيان بل هم أشد نزقا وجورا.