أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس، أن ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية ستدمر في البحر على متن سفينة أميركية، فيما يستكمل فريق المنظمة والأممالمتحدة المشترك الموجود بسورية مهمته للتحقق من الترسانة، ومن احترام المهل المحددة للتخلص منها بموجب قرار مجلس الأمن. وأعلنت المنظمة في بيان "أن عمليات تدمير (الكيماوي السوري) ستتم في البحر على متن سفينة أميركية باستخدام تقنية التحليل المائي". وأضاف البيان "في الوقت الحالي، فإن السفينة التابعة للبحرية الملائمة (لهذه المهمة) تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة التحقق منها". وأوضح أنه سيتم على متن السفينة تدمير أخطر الأسلحة الكيميائية في الترسانة السورية والتي يجب أن تخرج من البلاد بحلول 31 ديسمبر الجاري بموجب خطة العمل التي تقدمت بها السلطات السورية وأقرتها المنظمة. ومن المقرر أن يتم التدمير بحلول أبريل المقبل على أن يدمر القسم المتبقي في منتصف 2014. ومن المقرر المصادقة على الخطة النهائية لتدمير تلك الأسلحة برا أو بحرا بحلول 17 ديسمبر المقبل. وذكرت المنظمة من جهة ثانية، أن 35 شركة تجارية أبدت اهتماما بتدمير الأسلحة الكيميائية الأقل خطورة. وعلى رغم التوافق الدولي على تدمير الأسلحة الكيميائية خارج سورية حيث يدور منذ 33 شهرا نزاع مدمر، فإن أي دولة لم تتطوع بتدميرها على أراضيها. وبدأ فريق مشترك من الأممالمتحدة والمنظمة منذ الأول من أكتوبر الماضي مهمة بسورية تقضي بالتحقق من تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية. وأشادت رئيسة البعثة المشتركة الموجودة في دمشق سيجريد كاج في مؤتمر صحفي عقدته أمس في العاصمة السورية، بالتعاون المستمر مع الحكومة السورية في هذه المسألة، مشيرة إلى أن البعثة استقدمت مزيدا من الأفراد وهي ترسل فرقا إلى اللاذقية، بالإضافة إلى دمشق.