استفادت خريجات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من فرص تصحيح أوضاع العمالة الوافدة لانتزاع نحو 1300 فرصة عمل في القطاعين العام والخاص في مجالات تقنية ومهنية غير تقليدية لفتيات مؤهلات وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل بالمملكة عبر 18 كلية تقنية للبنات منتشرة في مختلف مناطق المملكة. وأوضحت عميدة الكلية التقنية بالرياض لولوة الحارثي ل"الوطن" أن الكلية تلقت عددا من العروض الوظيفية للخريجات، بلغت في مجملها نحو 1300 فرصة عمل في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى حصول الخريجات على فرص وظيفية بشكل مباشر، مشيرة إلى أن العروض والفرص الوظيفية للخريجات تؤكد أهمية قطاع التدريب التقني للبنات وحاجة سوق العمل للخريجات في هذا المجال، خصوصاً أن الكلية خرجت 1809 فتيات منذ تأسيسها وحتى الآن. وذكرت أن الكلية تعزز العلاقة مع الجهات الموظفة وتقوم بالمشاركة في المؤتمرات وملتقيات التوظيف للجهات الخارجية، وتحرص على قياس رضا كل من جهتي صاحب العمل والخريجات بعد التوظيف من خلال استطلاع آرائهم ومدى رضاهم، وكذلك تسهيل مهام انتقال الخريجات من البيئة التدريبية إلى البيئة العملية، والعمل على إيجاد الفرص الوظيفية المناسبة للخريجات التي تتوافق مع تخصصاتهن ومهاراتهن. من جانبها، أفادت المدربة بالكلية التقنية هدى الخرعان والخريجة من قسم التزيين النسائي أن تخصصات الكلية التقنية مهمة وملائمة لسوق العمل، مبينة أنهن وظفن مهاراتهن التي اكتسبنها خلال فترة التدريب التعاوني ضمن فصول دراستهن. وتحدث ل"الوطن" عدد من الخريجات اللاتي ظفرن بفرص عمل ملائم لتخصصاتهن، وقالت عهود الشايقي الخريجة من قسم تقنية الحاسب الآلي إنها وظفت بجامعة الملك سعود في نفس مجال تخصصها، مما أتاح لها الفرصة للاستفادة من كل ما تمت دراسته في الكلية، فيما رأت سمراء الجريد الخريجة من قسم التقنية الإدارية أنها تعمل الآن في أحد القطاعات الخاصة وجرى توظيفها بعد استفادتها من المناهج التي تعلمتها في الكلية، كونها تخدم طبيعة عملها الحالي. وأفادت الخريجة مي العنزي أنها تعمل حالياً بجامعة الملك سعود بعمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد منذ 3 سنوات تقريبا لتصبح مسؤولة عن نظام الشاشات الإعلانية، ومسؤولة عن وحدة الدعم الفني في مركز الملز، مشيرة إلى أنها وجدت أن تخصصات الكلية مطلوبة جداً لسوق العمل.