استُنفرت الجهات الأمنية والمسؤولون في مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان أمس لإجبار طائرة عسكرية إريترية على الهبوط في المطار بعد دخولها للأجواء السعودية دون تنسيق مسبق. وأوضح المتحدث الإعلامي لإمارة جازان بالنيابة ياسين القاسم أمس أن الطائرة الإريترية عسكرية غير مقاتلة وبها 3 عسكريين إريتريين طلبوا اللجوء السياسي، وهم الآن بحالة جيدة ولدى الجهات الأمنية لإكمال الإجراءات حيال ذلك. وأكد مصدر في مطار جازان ل"الوطن"، أنه فور رصد دخول الطائرة للأجواء السعودية دون تنسيق مسبق من قبل القاعدة الجوية بخميس مشيط، ومواصلة سيرها باتجاه جازان، أقلعت طائرة f15 من القاعدة للتعامل معها وإبلاغ المسؤولين بمطار جازان حول ذلك، وتم إجبارها على الهبوط بالمطار القديم، مشيرا إلى أنه تم التحفظ فورا على الطائرة في مكان آمن ومغلق. من جهتها أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أمس أن مركز المراقبة الجوية الإقليمي بجدة رصد راداريا عند الساعة 09.30 صباحا طائرة باتجاه الأجواء السعودية، وعند الاتصال بقائد الطائرة طلب الهبوط الاضطراري بمطار الملك عبدالله بجازان. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة خالد الخيبري أنه حين طلب قائد الطائرة الهبوط الاضطراري على الفور تم إعلان حالة الطوارئ بالمطار واستدعاء الجهات المعنية التي اجتمعت بمركز القيادة الثابت بالمطار فور تلقي البلاغ لمتابعة الحالة أولاً بأول. وذكر أنه سمح للطائرة بالهبوط من قبل الجهة المختصة وفق الأنظمة الدولية، وذلك عند الساعة 10:38 صباحا، وتم اتخاذ الإجراءات الأمنية والفنية المتبعة بهذا الخصوص وإيقاف الطائرة بمنطقة العزل بالمطار. وأكد الخيبري أنه بعد هبوط الطائرة اتضح أنها إريترية صغيرة ذات محرك واحد وعلى متنها ثلاثة أفراد. وبعد التحقيقات الأولية معهم تم التحفظ على من كان على متنها إلى أن يتم استكمال كافة التحقيقات المعمول بها في مثل هذه الحالات. يذكر أن هذه الحالة لم تكن الأولى لهبوط طائرات عسكرية لطالبي اللجوء السياسي من الجمهورية الإريترية، حيث إن "عسكرية" تحمل رتبة نقيب طيار بالقوات الجوية الإريترية قدمت للمملكة منذ أكثر من شهر بطريقةٍ رسميةٍ، وذلك بغرض استرجاع الطائرة العسكرية الموقوفة بمطار الملك عبدالله بجازان والتي سبق أن هرب بها طيار إريتري للأراضي السعودية، وعند وصولها إلى جازان أعلنت عدم رغبتها في العودة إلى بلادها مرة أخرى وطلبت تسهيل إجراءات انتقالها لإحدى الدول التي يقيم بها والدها.