كشفت الحملات الأمنية التي عقبت مهلة التصحيح الثانية المحال التي كان يشغلها وافدون مخالفون، وبدأت تظهر بعض الأزمات في بعض القرى والمحافظات في المدينةالمنورة، حيث خلت أسواق الأسماك في المدينةالمنورة من العمال المخالفين، فيما بقيت عدد من محال الخبز في محافظة مهد الذهب تلبي عددا قليلا من الاحتياجات بعد إغلاق البعض منها، وزيادة في أسعار صهاريج المياه؛ لعدم وجود سائقين في المحافظة، بينما تسببت مغاسل الملابس في محافظة وادي الفرع إلى إحراج عدد من الموظفين والطلاب بعد إغلاقها على ملابسهم من بعد الحملة التصحيحية. ففي المدينةالمنورة، أغلقت 10 محال في سوق السمك في حلقة الخضار بعد الحملة الأمنية التي وجهتها الفرق الأمنية في أول أيام الحملة على سوق الخضار بالمدينة وضبطت عددا من المخالفين، مما حدا بأصحاب المحال إلى إغلاقها لعدم وجود عمالة. وفي مهد الذهب بين عضو مجلس البلدي ثويني باخت، أن الحملة التصحيحية تسببت في اختفاء العمال من الطرقات وأظهرت الأرصفة فارغة، وقد أغلقت عدد من المحال نظير الحملة، وكان أكثر المحال تضررا التي تبيع الخبز، إذ بقيت محال التموين في الأيام الأولى أول يوم من الحملة فارغة من الخبز ولم يتوفر الا مخبر واحد لم يستطع تلبية جميع طلبات الأسر في المحافظة إضافة إلى تلبية مقاصف المدارس. وأظهرت الحملة أزمة أخرى في محال أستديوا التصوير وأغلقت المحال المتوفرة، حيث تعيش المحافظة حاليا وضعا صحيا من القضاء على العمالة المخالفة، لكن ما زالت محال التصوير مغلقة وربما تضع المواطنين في إحراج إذا استمر إغلاقها واضطرارهم للسفر إلى المدينة. من جهته أوضح عايض المطيري أحد سكان محافظة مهد الذهب، أن الحملة الأمنية أخفت سائقي صهاريج المياه، ولم يتوفر إلا سائقون سعوديون وقد ارتفع سعر الصهريج من 120 ريالا حتى 200 ريال لعدم توفر سائقين بعد حملة التصحيح. في المقابل بمحافظة وادي الفرع، أوضح المواطن محمد زيد، أن الحملة التصحيحية أسهمت في إغلاق محال مغاسل الملابس في المحافظة، وقد أغلقت على بعض ملابس المواطنين والعاملين.