أحدثت الأمطار التي هطلت على منطقة الحدود الشمالية حالة استنفار، وذلك لإنقاذ عدد من المحتجزين والبحث عن مفقودين، إذ باشرت فرق الدفاع المدني وطوارئ المستشفيات الحالات المتضررة من السيول. ووجه أمير المنطقة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود بتشكيل لجنة عاجلة من إمارة المنطقة والأمانة والشرطة والدفاع المدني لحصر الأضرار البشرية وممتلكات المواطنين جراء السيول والأمطار التي هطلت على المنطقة وتحديداً مدينة عرعر خلال الأيام الماضية، فيما حدد موقع استقبال المواطنين الذين تضرروا في مركز الدفاع المدني الواقع في حي الفيصلية بجانب مصرف الراجحي. وسيكون عمل اللجنة على مدار عشرة أيام بدءا من أمس على فترتين صباحية ومسائية. ويأتي توجيه أمير المنطقة خلال تفقده أول من أمس الطريق الدولي وسدود المياه بالمنطقة وآثار السيول عقب الأمطار التي هطلت مؤخراً على مدينة عرعر وضواحيها، وراح ضحيتها خمسة أشخاص، كما اطلع أمير الشمالية على سد بدنة، وقدم مدير عام المياه بالمنطقة المهندس عافت الشراري شرحاً عن كميات المياه التي يحتجزها السد، الذي تقدر طاقته الاستيعابية بخمسة ملايين متر مكعب، وقد امتلأ بالمياه بكامل طاقته عقب هطول الأمطار مؤخراً. كما تفقد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الطريق الدولي في المنطقة الواقعة بين قرية ابن بكر ومدينة عرعر، حيث وقف على الأضرار التي لحقت بالطريق جراء السيول الغزيرة، واستمع لشرح من مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد عبد الرحمن الزهراني حول ما فعله الدفاع المدني لإنقاذ المحتجزين. يذكر أن مياه الأمطار خلفت أضرارا كثيرة لعدد من المواطنين، شملت منازل وسيارات جرفتها السيول، منها سيارات لأمن الطرق، كما تضررت بعض المواشي ومنها نحو 500 رأس من الغنم هلكت بسبب السيول، وفقا لما أكده صاحبها حامد الحازمي.