تسارعت وتيرة البيع والشراء في مدينة التمور ببريدة، بالتزامن مع قرب دخول شهر رمضان المبارك، حيث تدفقت كميات التمور للسوق فجر أمس. وشهد اليوم الثاني لمهرجان بريدة الدولي للتمور ببريدة حركة بيع كبيرة من قبل الدلالين، وتواجدا كبيرا من المواطنين داخل السوق، ما أعطى السوق حركة بيع وشراء ضخمة مع ارتياح العديد من المواطنين للأسعار التي كانت في متناول الجميع. وتشهد حركة البيع في السوق تزايداً ملحوظاً يوماً بعد الآخر، خاصة للتمر "السكري" الذي وصل لأسعار متوسطة مع وفرة الإنتاج والكميات القادمة من المزارع. ويرى عدد من تجار التمور، أن الكثافة في البيع خلال اليومين المقبلين تعتبر طبيعية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يشهد عادةً ارتفاعاً في مستوى مبيعات التمور. ولوحظ في سوق التمور هذا العام، كثرة غير عادية للشباب السعودي العاملين بالسوق، سواء الدلالون أو كاتبو البيع أو المنسقون أو حاملو المبيعات، وهذه دلالة كبيرة على استغلال مواسم التمور لفئة الشباب في توفير وظائف خلال هذا الموسم غير العادي بالنسبة لمدينة بريدة. كما قامت إدارة المهرجان بنصب خيمة عملاقة بمساحة ألفي متر مربع، لاستقبال الضيوف والجهات المشاركة ذات العلاقة بمهرجان بريدة الدولي للتمور. من جهة أخرى، توقع عدد من الدلالين في سوق التمور ببريدة، أن يشهد السوق كميات كبيرة من العروض للتمور بزيادة 30 % عن العام الماضي. حيث أوضح الدلال بسوق التمور ببريدة سليمان المشيطي، أن هناك عروضاً للتمور وكميات كبيرة بمختلف الأنواع بخلاف ما كان عليه السوق العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى التوسع الحاصل في سوق التمور ببريدة، إضافة إلى انخفاض الأسعار بما نسبته 15% عن العام الماضي. وأكد المشيطي، تفعيل نظام "حراج الأرض" حيث يتم إنزال عبوات التمر على الأرض، ويستفيد من هذه الخدمة المستهلك إضافة لإمكانية تفادي الغش في التمور.