أعلنت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم إنه يجب تفادي “التصعيد” ردا على احتمال اتخاذ فرنسا عقوبات ضد الولاياتالمتحدة بسبب التجسس الهاتفي الأميركي المكثف على الفرنسيين. وذكرت الوزيرة الفرنسية أمس أن الحكومة “طلبت إيضاحات من الأميركيين”. وأضافت الوزيرة أن “الأهم هو العمل الجاري على الصعيد الأوروبي من أجل إعداد توجيهات حول حماية المعطيات الشخصية” وأن يحصل الاتحاد “على إيضاحات مفيدة من الولاياتالمتحدة”. وحول احتمال اتخاذ عقوبات قالت إن “على وزير الخارجية لوران فابيوس أن يحدد الخط الذي يجب أن نتمسك به، لكنني لا أظن أن يكون التصعيد ضروريا”. وأضافت بلقاسم “يجب أن تقوم علاقتنا كشركاء على الاحترام لا سيما بين حلفاء تربطنا علاقة وثيقة وخاصة”. وأكدت “لكن في هذا الشأن فقد اختلت ثقتنا”. وطلب فابيوس مجددا أمس من نظيره الأميركي جون كيري “إيضاحات” بشأن “ممارسات التجسس غير المقبولة بين شركاء التي يجب أن تتوقف”، وذلك خلال لقاء بينهما أمس في مقر الوزارة بباريس. وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال إن فابيوس “جدد” لنظيره الأميركي “مطالبتنا بإيضاحات حول ممارسات التجسس غير المقبولة بين الشركاء التي يجب أن تتوقف”. وأعلن جون كيري مساء أول من أمس أن الولاياتالمتحدة ستتطرق مع فرنسا، “أحد أقدم حلفائها”، إلى برنامج التجسس العالمي لوكالة الأمن القومي الأميركية.