عبر مدير المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والتابع لجامعة الدول العربية بدمشق الدكتور زيد إبراهيم العساف، عن سعادته بفوز المركز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة في فرع جهود المؤسسات، مشيراً إلى أن الفوز بهذه الجائزة العالمية الرفيعة يمثل حافزاً لكافة مؤسسات ومراكز الترجمة والتعريب العربية للتغلب على المشكلات والمعوقات التي تواجهها وبذل المزيد من الجهد لأداء رسالتها في نقل المعارف والعلوم التي تلبي احتياجات المكتبة العربية في التعريف بالمنتج الثقافي والعلمي والإبداعي العربي على أوسع نطاق. وأوضح الدكتور العساف أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة أطلقت العنان للمنافسة الإيجابية الشريفة بين المؤسسات العربية والأجنبية المعنية بالترجمة من وإلى اللغة العربية لتقديم أفضل الأعمال، مؤكداً أن ذلك يسهم بلا شك في تنشيط حركة الترجمة وتحقيق أهدافها في نشر المعرفة والعلوم وخدمة برامج التنمية المحلية في البلدان العربية وزيادة التواصل المعرفي والثقافي بين الحضارات. وبين مدير المركز العربي للتعريب والترجمة أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - للجائزة، تعزز من قدرة الجائزة على مد جسور التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، في زمن أحوج ما تكون البشرية فيه إلى التعايش بين أتباع الأديان والثقافات كافة، مشيراً إلى أن الجائزة فيما تحمله من مضامين ومعان، تمثل مساهمة جادة في دعم هذا التوجه الذي ينتصر للحوار بديلاً عن الصراع والتعايش بديلاً عن الصدام والنزاع ومحاولات الهيمنة. وأفاد العساف أن الجائزة التي تعد إحدى آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الثقافات، تكشف بجلاء عن إنسانيتها الشاملة وتهيئ المناخ لحوار موضوعي هادف بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى من خلال نقل العلوم والأفكار عن طريق الترجمة، ونجاح الجائزة يعد حافزاً لتذليل المعوقات التي تواجه المؤسسات العربية المعنية بالترجمة ودعم جهود التعريب واستنبات العلم عربياً وإيجاد مكانة للغة العربية على الساحة العالمية، سواء كانت الترجمة منها أو إليها.