فازت ناشطة باكستانية أصيبت برصاصة في الرأس في هجوم لحركة طالبان العام الماضي بسبب دفاعها عن حقوق الفتيات بجائزة سنوية لحقوق الإنسان يعلنها الاتحاد الأوروبي وتفوقت على المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن. وكان مسلحون قد هاجموا الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي (16 عاما) في حافلتها المدرسية بشمال غرب باكستان، ويرجح خبراء ووكالات للمراهنات فوز ملالا بجائزة نوبل للسلام هذا العام. ويعلن البرلمان الأوروبي الفائز بجائزة ساخاروف لحرية الفكر سنويا منذ عام 1988 تكريما لذكرى العالم السوفيتي والمعارض أندريه ساخارف. ومن الفائزين السابقين بالجائزة زعيم جنوب أفريقيا السابق المناهض للعنصرية نيلسون مانديلا وأونج سان سو كي زعيمة المعارضة في ميانمار. ورشحت كتلة الخضر في البرلمان الأوروبي سنودن للجائزة تقديرا لما وصفته "بخدمته الجليلة" لحقوق الإنسان وللمواطنين الأوروبيين عندما كشف عن برامج مراقبة أمريكية سرية. وفازت ملالا بالجائزة بعد تصويت بين رؤساء كل الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي الذي يضم 750 عضوا. من جهتها رأت حركة طالبان الباكستانية اليوم الخميس أن الناشطة الشابة من أجل حق التعليم ملالا يوسف زاي "لم تفعل شيئا" تستحق عليه جائزة "سخاروف" الراقية التي يمنحها البرلمان الأوروبي. وقال الناطق باسم طالبان الباكستانية شهيد الله شهيد "لم تفعل شيئا. أعداء الإسلام منحوها الجائزة لأنها تخلت عن الديانة الإسلامية واعتنقت العلمانية".