كانت بداية القصة الأليمة في فاجعة سيول جدة يوم الأربعاء الموافق 8 ذو الحجة 1430 ( 25 نوفمبر ) 2009 .. حيث تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظات ومراكز منطقة مكةالمكرمة في مقتل 44 شخصا في حين تم إنقاذ أعداد كبيرة من المحتجزين في مناطق متفرقة. وقد غمرت المياه عددا من أحياء محافظة جدة مما دفع فرق إنقاذ الدفاع المدني إلى استخدام القوارب إلى جانب الطيران العمودي الذي تمكن من إنقاذ عشرات العائلات. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني النقيب عبد الله العمري لجميع وسائل الإعلام أن أكثر الأحياء التي تضررت من الأمطار هي الجامعة والراية وقويزة والصواعد إلى جانب أبرق الرغامة وشارع الوزيرية جنوبا، مضيفا أن فرق الإنقاذ تعمل على حصر الأضرار والخسائر التي تعرضت لها تلك الأحياء وسكانها. واجتاحت سيول وادي قويزة شرق جدة "أكبر أودية المحافظة" الأدوار الأرضية لعدد كبير من العمارات السكنية، وجرفت سيارات سكان الحي نحو طريق الحرمين السريع، فيما تذمر عدد من سكان مخطط أم الخير - شرق الخط السريع والذي يحوي 80 فيلا سكنية - من تأخر عمليات الإنقاذ، بعد أن داهمتهم مياه الأمطار وحجزتهم في الدور الثاني لفللهم بعد غرق الدور الأول بكامله. حينها وجه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بتكاتف جميع الإدارات لإيواء وتأمين جميع المتطلبات لتخفيف هذه المعاناة.