كشف مدير جمعية البر الخيرية بمدينة أبها محمد سعيد بن فحاس قيام عدد من المستفيدين من الخدمات التي تقوم بها الجمعية بالتحايل للحصول على الدعم المادي والعيني سواء من الجمعية أو من فاعلي الخير. وقال ابن فحاس إن من بين الحالات التي تم رصدها من قبل لجان البحث الميداني التابعة للجمعية قيام سيدة بالسكن داخل خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة حيث تبين امتلاكها لقطعة أرض بصك شرعي خلف مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة وتقدر قيمتها بأكثر من 100 ألف ريال, بالإضافة لامتلاكها منزلاً شعبياً في محافظة الدرب, وقيام ابنها ببيع منزل آخر لها في حي النصب بأبها. وأضاف ابن فحاس أن من ضمن الحالات المكتشفة قيام البعض بتقديم مستندات تثبت استئجارها منازل وشققا سكنية بمبالغ باهظة لتتولى الجمعية سدادها إلا أنها عقود لا حقيقة لها على أرض الواقع , محذرا من التحايل على الجمعية وفتح المجال لأسر هي أشد حاجة للدعم , مشددا على أن مثل هذه التجاوزات لا تعفي مكاتب العقار من تجاوزاتها ومساءلتها حيال مساهمتها في مساعدة البعض على الاحتيال. وأشار ابن فحاس إلى أن الجمعية تقوم بدعم الأسر الفقيرة والمحتاجة والمنكوبة بالإضافة لأسر السجناء وغيرها، حيث تقوم الجمعية بدعم 3925 أسرة بمدينة أبها وما جاورها وكذلك في مركزي مربة والحريضة بتهامة عسير، وتأهيل عدد من الشباب للعمل ضمن برنامج الأسر المنتجة وإلحاقهم بأحد معاهد التدريب والتأهيل لسوق العمل. وأوضح ابن فحاس أن الجمعية تقوم بدعم ومؤازرة الشباب حسب ميولهم ورغباتهم، فهناك من يحمل شهادة مهنية ويتم استئجار ورشة له وتجهيزها بكافة المعدات ودفع تكاليف الإيجار لمده 6 أشهر, وإذا ما أثبت الشاب كفاءاته يستمر في ذلك وتقوم الجمعية بإعفائه من كل مبالغ التأسيس والإيجار وغيرها، إضافة لفتح بعض البوفيهات والمحلات الصغيرة التي ينطلق من خلالها الكثير من الشباب نحو بناء مستقبلهم بدلالة تفاوت الدخل اليومي للمجتهدين منهم مابين 600-800 ريال, لافتا إلى أن لدى الجمعية مساعدات طارئة وعاجلة ومرضية وأن الإجراءات تسير بشكل عاجل، ويتم تسليم الشيك في نفس اليوم لبعض الحالات المرضية. وقدر ابن فحاس جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة أمير منطقة عسير الداعمة للجمعية, إلى جانب ماتبذله وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض رجال الأعمال والمحسنين من دعم مستمر للجمعية، وسؤالهم الدائم وطلبهم تقارير مستمرة عن الجمعية لتؤدي رسالتها على أكمل وجه.