علمت "الوطن" أن المحامي سعد الوهيبي، من المقرر أن يكون قد اجتمع أمس مع عائلة ضحيتي مطاردة الهيئة، للنظر في مسألة قبول أو رفض تمثيلهم أمام الجهات المختصة. ولم يستبعد المحامي الوهيبي في اتصال مع "الوطن" أن تسفر جولات القضية خلال مراحلها الإجرائية عن مفاجآت قد تبرئ دورية الهيئة من الموضوع برمته. وأشار الوهيبي إلى أنه في حال قبول "عائلة القوس" توكيله في القضية، سيكون ممثلا لهم في اللجنة المشكلة لدى إمارة منطقة الرياض لاستكمال بقية متطلباتها. وعن التغريدة التي أطلقها، وأشار فيها إلى مقدرته على القصاص من الجناة في هذا الموضوع، علق الوهيبي على ذلك بالقول إن مفهوم القصاص يختلف في فهمه بين العامة والمختصين، وهو في الفهم القانوني يعني الثأر وليس بالضرورة القتل. وعلى وقع تتابع ردود الأفعال الجارية بشأن قضية مطاردة عناصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشابين عشية احتفالات الرياض باليوم الوطني، أبلغ أحد أشقاء الشابين "الوطن" أن والدتهم تجاوزت أزمتها الصحية التي ألمت بها بعد علمها بإصابة ولديها جراء الحادث، ووفاة أحدهما ولزوم الآخر مستشفى دلة في حالة صحية حرجة، إلا أنه قال إن أحداً من أعضاء الهيئة لم يتصل حتى الآن بعائلته منذ وقوع الحادث. وأوضح شقيق المتوفى ناصر القوس أن حالة والدتهم بدأت في تحسن، وتم تحويلها من العناية المركزة إلى غرفة خاصة بها بعد أن تجاوزت الأزمة الصحية التي ألمت بها جراء الحادث الذي وقع تزامنا مع احتفالات اليوم الوطني، نتيجة مطاردة دوريتين من هيئة الأمر بالمعروف لشقيقيه، أودت بحياة أحدهما، فيما يرقد شقيقه الآخر سعود في العناية المركزة في مستشفى دلة بعد أن أكدت الفحوصات الطبية أنه قد توفي "إكلينيكياً". ولفت إلى أن الأمير الوليد بن طلال يتابع قضيتهما باستمرار، وأن العائلة تلقت اتصالاً من مكتبه الخاص مساء أول من أمس للاطمئنان عليها وتقديم يد المساعدة لأسرة الضحية وتوفير الإمكانات المتاحة، وذلك في لفتة إنسانية للتخفيف عليها من شدة المصاب الذي ألم بها. يشار إلى أن مصادر مقربة لأسرة المتوفى في المطاردة ناصر القوس كانت أبلغت "الوطن"، أن قائمة المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم تضم عدة أشخاص بينهم سائق أجرة، لافتين إلى أن المتهمين أفادوا أن سائق أجرة هو من ارتطم بسيارة الضحية، في حين أكدت شرطة الرياض أنه لا يحق زيارة المتهمين في المطاردة لأسباب أمنية.