تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين اليوم جولتها الخامسة، عندما يستضيف النصر نظيره الشعلة على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض. ويسعى كل فريق إلى تحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاث لاعتبارات مختلفة، فلكل منهما وضعه المختلف عن الآخر في سلم ترتيب الدوري، ولكل منهما طموحه المختلف عن منافسه. وظهر النصر مختلفاً هذا الموسم عن المواسم السابقة، وقدم مستويات طيبة منحته وصافة الترتيب حتى الآن برصيد (10) نقاط من 3 انتصارات وتعادل وحيد، واضعاً نفسه كأحد أربعة فرق لم تتعرض للخسارة خلال الجولات الأربع الماضية، وثالث أقوى هجوم مع الأهلي بتسجيل مهاجميه 9 أهداف، فيما لم تتلق شباكه سوى هدف وحيد كأقوى دفاع. ويسعى النصر لمواصلة مشواره الناجح، واعتلاء الصدارة موقتاً إن لم يتمكن من خطفها في ختام الجولة، للمحافظة على الوصافة على أقل تقدير وانتظار ما تسفر عنه الجولات المقبلة. ويعتمد مدرب النصر، الأوروجوياني دانييل كارينيو، على الأداء الجماعي للاعبيه، ووجود مهاجمين صريحين في خط المقدمة، مع فتح اللعب عبر طرفي الجنب في ظل مساندة مستمرة من قبل الظهيرين، فيما يتفرغ رباعي المنتصف لإغلاق العمق من قبل المحور وصناعة اللعب والمساندة الهجومية بالنسبة للثلاثي الآخر. ويعوّل مدرب النصر كثيراً على استفادة لاعبيه من الكرات الثابتة، واتضح ذلك جلياً خلال الجولات السابقة. في المقابل تراجع الشعلة إلى المركز ال13 قبل الأخير بنقطة وحيدة حصل عليها من تعادل أول في الجولة الأولى مع النهضة. وتلقى الشعلة 3 خسائر متتالية آخرها أمام نجران (1/ 2) في الجولة الماضية، كما تلقت شباكه 6 أهداف ما يعني أن دفاعه لا بأس به، لكن مهاجميه لم يزوروا شباك الخصوم في 4 مباريات سوى 3 مرات كأضعف هجوم بجوار العروبة. وما زال الشعلة يبحث عن تسجيل انتصار أول، عله يدفع به قليلاً نحو مركز أفضل من موقعه الحالي، وإلا فإنه سيجد نفسه في موقع لا يحسد عليه. ويدرك القائمون على الفريق أن الوضع الحالي غير مطمئن على الإطلاق وأنه يجب تداركه بأسرع وقت، لذا فإن الفريق يعلق آمالاً عريضة على مواجهة الليلة رغم صعوبة المنافس. ويركز مدرب الشعلة، التونسي أحمد العجلاني، على تأمين خطوطه الخلفية، وإغلاق الممرات المؤدية إلى مرماه بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، والاعتماد على الهجوم المرتد الذي يشوبه شيء من البطء في التحول من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، وهو ما عمل على إصلاحه خلال الأيام الماضية.