استنجد أهالي محافظة السليل بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" للتدخل للإجابة عن سؤالهم عن أسباب تأخر إنشاء مبنى مستشفى المحافظة الجديد لعدة سنوات، رغم موافقة وزارة الصحة وتحديد سعته ب200 سرير، وتكلفته ب200 مليون، وتخصيص أرض بمساحة 300 ألف متر مربع، وتحديد الموقع وإجراء الرفع المساحي وفحص التربة وغيرها. ويأمل سكان المحافظة أن يدعم افتتاح المستشفى تطوير الخدمات الصحية بالسليل في ظل تآكل أقسام المنشأة القديمة، فيما يصيبهم تأخر تنفيذ هذا المشروع الحلم بالإحباط، ويقول المواطن سعيد الدوسري، إنهم استبشروا في البداية بموافقة وزارة الصحة على افتتاح مستشفى جديد في المحافظة متكامل الأقسام، إلا أن عدم تنفيذ المشروع الذي سيخدم جميع سكان السليل ويريحهم من عناء السفر المتكرر للمعالجة في المراكز الطبية المتقدمة أصابهم بالصدمة. ويضيف المواطن فلاح الودعاني، أن تأخير تنفيذ المشروع أمر مستغرب للغاية وغير مبرر ولم نجد حلاًّ له، مناشداً في الوقت نفسه المسؤولين في الجهات المختصة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" بالتدخل السريع لمتابعة ذلك والتحقيق في أسباب التأخير والتسريع بتنفيذ المشروع. المواطن عبدالله محمد الدوسري، زاد بأن ضيق مساحة المستشفى الحالي ونقص التخصصات فيه أحد الأسباب التي جعلتهم يطالبون بسرعة إنشاء المستشفى الجديد، مشيراً إلى أن المحافظة والأهالي في أشد الحاجة لإنجاز هذا المشروع المهم الذي طال انتظاره، وتابع "الأمل في سمو أمير منطقة الرياض بأن يوجه عاجلاً بالبدء في إنشاء المستشفى الجديد". في المقابل، أكد مدير مستشفى محافظة السليل العام الأخصائي ماجد الحابي، أنه تم بالفعل اعتماد إنشاء مستشفى جديد للمحافظة بسعة 200 سرير وبقيمة 200 مليون ريال، وأنه يتابع الموضوع بشكل مستمر، مشيراً إلى أن جميع الإجراءات اللازمة اكتملت، وتم تخصيص أرض بمساحة 300 ألف متر مربع، وإجراء الرفع المساحي وفحص التربة للموقع، إلى جانب اكتمال جميع الإجراءات اللازمة لطرح المشروع في مناقصة عامة، وتابع: لا يوجد أي معوق لطرح المشروع أبدا.. وآمل من وزارة الصحة سرعة البت في إنجاز هذا المشروع الحيوي نظرا لحاجة المحافظة والأهالي له.