أكرم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال وفادة ضيفه وضيف دوري عبداللطيف جميل للمحترفين (العروبة) أمس (3 / صفر)، واضعا أول ثلاث نقاط في رصيده، وذلك في المباراة التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الجولة الأولى للمسابقة، سجل للهلال ناصر الشمراني "62" وماجد المرشدي "80" وتياجو نيفيز "82". وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، فاز الرائد على الاتفاق 2/ 1، سجل للرائد إسماعيل دوا "30" وحسين الحضري "36"، وللاتفاق إبراهيم هزازي "55". الهلال × العروبة استهل الهلال المباراة بضغط هجومي لاستغلال ارتباك العروبة الذي يلعب أولى مبارياته في الممتاز، حيث ركز المدير الفني للهلال سامي الجابر على بناء الهجمات من الأطراف واستغلال سرعة لاعبي الوسط من أجل خطف هدف مبكر يزيد من ارتباك ضيفه الذي تماسك وتمكن من الحفاظ على مرماه، بل إنه سنحت له فرصتان مرتدتان لم يستغلهما بالشكل المطلوب. واستمرت محاولات الهلال ولكن دون جدوى لا سيما وأنها جاءت بطرق مختلفة سواء من الأطراف أو العمق مما أثار غضب الجابر الذي ظل واقفاً طوال دقائق الشوط الأول موجهاً لاعبيه تارة، ويتابع بدقة تحركاتهم تارة أخرى. ومع مرور الوقت بدأ العروبة في اكتساب الثقة شيئاً فشيئاً بالحفاظ على مرماه من ولوج أي وهذا ما نجح به خلال شوط المباراة الأول بفرض التعادل السلبي على مضيفه. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال نهجه الهجومي، وكاد العابد أن يفتتح التسجيل من تسديدة كان لها حارس العروبة رافع الرويلي بالمرصاد. وحملت الدقيقة 62 أول أهداف الهلال بقدم ناصر الشمراني الذي استغل تمريرة المغربي عادل هرماش، بعد الهدف مباشرة استعان الجابر بخدمات البرازيلي تياجو نيفيز مكان محمد الشلهوب، وتمكن ماجد المرشدي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 80 بكرة رأسية مستغلاً عرضية سالم الدوسري من ركلة زاوية. بعدها بدقيقتين سجل نيفيز الهدف الثالث بعد أن وضع الكرة بمهارة من فوق الرويلي الذي اكتفى بمتابعتها وهي تهز الشباك. وفي الدقائق الأخيرة حاول الهلال مضاعفة النتيجة في ظل تراجع من العروبة حتى انتهت المباراة. الرائد × الاتفاق ساد الحذر وجس النبض على أداء الفريقين في بداية المباراة، حيث عمدا إلى التهدئة وعدم المجازفة، وانحصر اللعب في وسط الملعب، للكثافة العددية التي اعتمد عليها المدربان، وخصوصاً مدرب الرائد، الجزائري نور الدين بن زكري، فيما اعتمد مدرب الاتفاق، الألماني بوكير على الأطراف، إلا أن الانضباط الدفاعي للاعبي الرائد أبطل مفعول جميع محاولات لاعبيه. وفي منتصف هذا الشوط تحسن الرائد هجومياً وبدأ يصل إلى مرمى الاتفاق واستطاع المدافع الفرنسي إسماعيل دوا افتتاح التسجيل للرائد من كرة رأسية في الدقيقة 30، الأمر الذي زاد من رغبة لاعبي الفريق في تعزيز تقدمهم وكان لهم ما أرادوا عندما عزز العماني حسين الحضري تقدم فريقه بهدف ثان بعد 6 دقائق، لتستمر أفضلية الرائد على ما تبقى من مجريات الشوط بفضل اللعب بتوازن وانضباط. ومع مطلع الشوط الثاني، ظهرت رغبة الاتفاق في تقليص الفارق وتحقق له ذلك عندما نجح إبراهيم هزازي في تسجيل هدف فريقه الأول في الدقيقة 55، وتحسن أداء الاتفاق بعد هذا الهدف وحاول لاعبوه الوصول إلى مرمى الرائد في أكثر من كرة عن طريق الأطراف، مستغلين الثغرة الواضحة في الجهة اليمنى للرائد الذي تراجع للخلف وقل عطاؤه عن الشوط الأول وبالذات في النواحي الهجومية، مما اضطر مدربه إلى تنشيط الناحية الهجومية بإشراك أحمد بوعبيد بديلا عن مشعل العنزي، ليرد عليه مدرب الاتفاق بإشراك توفيق بوحيمد بديلا عن ياسين البخيت. ومع منتصف الشوط ظهر الإرهاق على لاعبي الرائد وعمدوا إلى تهدئة اللعب وتسيير المباراة لصالحهم في الوقت الذي تفوق فيه الاتفاق بحثا عن إدراك التعادل، لتبقى النتيجة على ما هي عليه إلى نهاية المباراة.