كشفت دراسة بحثية أن 95% من نسبة مشاهد المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الماضي تناولت سلوكيات سلبية بشكل عام، واحتلت خلالها مظاهر العنف البدني أو اللفظي المرتبة الأولى بنسبة قدرها 80%، بينما شغلت السلوكيات السلبية المرتبة الثانية بنسب قدرها 60% ، فيما جاءت القيم الإيجابية في المرتبة الثالثة والأخيرة بنسبة قدرها 30%، وذلك من إجمالي مشاهد المسلسلات المشاهدة. وأوضحت الباحثة الاجتماعية نورة المحمد التي أجرت بحثاً ميدانياً خلال 13 يوماً منذ بداية شهر رمضان على ما يقارب 2500 عينة من مختلف الفئات العمرية، أن مشاهد العنف التي تنم رصدها ، انقسمت إلى مظاهر العنف اللفظي حوالي 70%، والعنف البدني 30%، مشيرة إلى أن ظهور العنف في المسلسلات الرمضانية يأتي في المرتبة الأولى بنسبة قدرها 80% حسب تصويت 1250 من المشاهدين، بينما تحتل السلوكيات السلبية المرتبة الثانية بنسبة 60% حسب تصويت 1000 مشاهد، في حين جاءت القيم الإيجابية في المرتبة الثالثة والأخيرة بنسبة 30% حسب تصويت 250 مشاهدا. ولفتت الباحثة إلى أن الدراما الرمضانية استعرضت أساليب العنف اللفظي، الذي جاء في مقدمتها "الكلام بحدة" بنسبة قدرها 75% منها، و 15% "تهديد بالسلاح"، فيما جاء "تبادل الشتائم" في المرتبة الثانية بنسبة قدرها 25%، مبينة أن الدراما الرمضانية استعرضت أساليب العنف البدني التي تمثلت في "الضرب باستخدام الأيدي" حيث بلغت نسبة مرتكبي العنف في الدراما 55% من إجمالي الشخصيات الكلية، في حين بلغت نسبة مرتكبي العنف من إجمالي الشخصيات الرئيسة 45%. وأشارت المحمد إلى أن الارتباط بعلاقات عاطفية جاء بالمرتبة الأولى، والتي كانت مرتبطة بممارسة الجنس "كعشاق" بنسبة مئوية قدرها 60% من إجمالي العلاقات الاجتماعية غير الشرعية، فيما بلغت نسبة من يشاهدون هذه المسلسلات الرمضانية المعروضة بالقنوات الفضائية العربية من فئة المراهقين والمراهقات 50%، ووصلت نسبة من يحرصون على متابعتها لارتباطها بتكرار المشاهد العاطفية والرومانسية إلى 67.5%. وأضافت أن المشاهد التي تحتوي على إيحاءات جنسية تصل إلى 14.5%، منها 11% لقطات تجبر الفتاة على التأثر بها بسبب وضعها الاقتصادي، فيما لوحظ أن أكثر المشاهدين لهذه المسلسلات هم من المراهقين الذين يقبلون على مشاهدة القنوات الفضائية، مما يؤكد خطورة هذه المسلسلات نظرا لما تقدمه من قيم وسلوكيات.