أجرى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جولة محادثات وصفت بالهامة مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غداة اختتام سلسلة الزيارات العربية، تقويما لما تم الاتفاق عليه في القمة الثلاثية التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس ميشال سليمان. واعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" أمس، أنَّ "التوافق السعودي- السوري يعيد الاعتبار لاتفاق الطائف، الذي ثبّت عروبة لبنان وأكد الهدنة مع إسرائيل والعلاقات المميزة مع سوريا، وهذه هي الثوابت السياسية الأساسية التي تضمن استقرار لبنان". وحيا وزير الدولة عدنان القصار "الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد للبنان معاً"، معتبراً أنَّ "هذه الزيارة التاريخية المشتركة، شكلت رسالة قوية جداً مفادها أنَّ لبنان يحظى بمظلة عربية داعمة، وأنَّ المصالحات العربية التي انطلقت مع مبادرة العاهل السعودي في قمة الكويت العام الماضي وانعكست خيراً واستقراراً على لبنان، إنما ترسخت مع الوقت وهي بلغت اليوم مرحلة متقدمة صارت ضماناً ثميناً للوضع اللبناني الذي تتهدده تحديات شتى على صعيد المنطقة". ولفت عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر إلى أن "هناك تقارباً سورياً سعودياً ورؤية مشتركة في النظرة إلى الأزمة اللبنانية"، داعياً "اللبنانيين إلى استثمار لقاء القادة العرب على أرض لبنان للمرة الأولى في حدث تاريخي مميز، لدرء الخطر الإسرائيلي الذي يحاول أن يتسلل لتهديد استقرار لبنان". من جهة ثانية، نفى وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن يكون خادم الحرمين قد حمل أي رسالة من واشنطن إلى دمشق خلال زيارته إلى سوريا، معتبرا في الوقت ذاته أن "الولاياتالمتحدة لم تعد ضامنا حقيقيا للمفاوضات مع إسرائيل". وأكد المعلم خلال محاضرة له في جامعة دمشق أن الإدارة الأمريكية تقف عائقا أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال ضغوطها على السلطة الفلسطينية. وحول التطورات الأخيرة المتعلقة بالمحكمة الدولية واستهداف المقاومة وأمن لبنان واستقراره، قال المعلم "المحكمة الدولية شأن لبناني ولن نتعامل معها، لافتا إلى أن موقف سوريا كان واضحا منذ البداية وهو أن هذه المحكمة لا تسعى إلى كشف الحقيقة بل لأهداف سياسية".