عندما يبلغ بك الحال إلى أن تأخذ إجازة لمدة 3 أيام حتى تحصل على سجل لعائلتك الناشئة فهذا خلل فظيع في تركيبة العمل الحكومي الناشئ عن خلل إداري ورقابي . لقد حاولت أن أسجل عقد النكاح ، وأستخرج سجلا للعائلة بحكم أني حديث عهد بالزواج ، وفجأة يطلب مني الموظف إثباتا للسكن ، وتعريفا من العمل أو الجامعة ، وأكون حاملا لجميع البطاقات التي تثبت أنني موظف وطالب في آن واحد، وتبدأ الطلبات الغريبة من تجديد لبطاقة الأحوال وتغيير المهنة و...و... إلخ. قمة المهانة والذل أن تتذلل للموظف وتطالبه بأن ينجز لك المعاملة وتحيطه علما بأنك موظف في القطاع الخاص، ولا يمكنك أن تتغيب عن عملك الذي يبعد عن مقر الأحوال أكثر من 180 كلم ولا تستطيع أن توكل أي أحد آخر لاستكمال الإجراءات إلا بالطريقة المعهودة وهي الواسطة. لقد شاهدت مجموعة من الآباء يحاولون استخراج شهادات ميلاد لأبنائهم ، ولكنهم لم يسلموا من التعقيدات البيروقراطية الغريبة ، والتي لا توجد إلا في بلادنا الحبيبة، لقد حصلت على تأشيرة دخول للولايات المتحدة في عام 2007 في غضون أسبوع ، رغم أنني كنت من سكان المنطقة الشرقية وكانت السفارة في الرياض العاصمة مع احتساب أيام تسليم واستلام الجواز. أرجو من ديوان المراقبة العامة أن يفعل رقابته على الدوائر الحكومية ويقوم بعمله في تصحيح وتقويم العمل الوظيفي لهذه الدوائر الحكومية ومحاولة تبسيط الإجراءات الإدارية لاستخراج الأوراق الثبوتية المهمة جدا.